الوضع المظلم
الثلاثاء ١٥ / أبريل / ٢٠٢٥
Logo
  • مظلوم عبدي يلتقي وفداً من دمشق لمتابعة تنفيذ الاتفاق مع  الحكومة السورية

مظلوم عبدي يلتقي وفداً من دمشق لمتابعة تنفيذ الاتفاق مع  الحكومة السورية
قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي

كشف القائد العام لـ "قوات سوريا الديمقراطية - قسد"، مظلوم عبدي، عن أبرز ملامح الاتفاق الأخير مع الحكومة السورية، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستتضمن خطوات عملية تهدف إلى دمج مؤسسات "الإدارة الذاتية" ضمن مؤسسات الدولة، وتشكيل وفد موحد يمثل المنطقة في المفاوضات مع دمشق.

في حوار مع موقع "المونيتور"، أوضح عبدي أن المناقشات الجارية مع الحكومة السورية تركزت على الوصول إلى صيغة حكم محلي في شمال شرقي سوريا، مع توجه بعض الأحزاب الكردية نحو خيار الفيدرالية. وأعلن عن التحضيرات لعقد مؤتمر يجمع جميع الأحزاب الكردية بهدف صياغة موقف سياسي موحد.

وفي سياق منفصل، أكد عبدي أن الاتفاق المتعلق بحيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب يعد ترتيبًا مؤقتًا، وسيتم إلغاؤه عند التوصل إلى اتفاق سياسي شامل مع دمشق. وأشار إلى أن الاتفاق الخاص بسد تشرين تناول جوانب فنية وعسكرية، وتم التنسيق مع الحكومة لإبقاء الكوادر الحالية لضمان استمرارية العمل.

كما سلط الضوء على الاتفاق الذي ينص على انسحاب "قسد" شرقًا، مقابل تمركز قوات الحكومة السورية كمنطقة عازلة بينها وبين "فصائل الجيش الوطني"، مما يهدف إلى وقف التصعيد السابق وخلق بيئة أكثر استقرارًا.

اقرأ المزيد: وفقاً للاتفاق: إزالة السواتر الترابية في حلب

واعتبر عبدي أن الاتفاق مع الرئيس السوري أحمد الشرع ساهم في تخفيف شروط تركيا المسبقة تجاه "قسد"، مشيدًا بتقبّل فكرة دمج القوات ضمن مؤسسات الدولة السورية. وذكر أن الأجواء التي سادت لقاءه مع الشرع كانت ودية، مع استقبال محترم.

واستبعد عبدي أن تكون تركيا على علم بتفاصيل الاتفاق المبرم في دمشق، مؤكدًا أن المناقشات جرت في سرية لمدة ثلاث ساعات قبل التوقيع، وأن الاتفاق يعكس رؤية مشتركة ناتجة عن تلك النقاشات.

وفيما يتعلق بالدور الأميركي، نفى عبدي أي مشاركة مباشرة للولايات المتحدة في الاتفاق، مستثنيًا دورها كمسهل لوجستي للوصول إلى دمشق، وأكد أن واشنطن تدعم الاتفاق لأنه يسهم في استقرار المنطقة.

وأضاف أن "قسد" لا تسعى لتشكيل جيش موازٍ، بل ترغب في الاندماج ضمن الجيش الوطني السوري الجديد مع الحفاظ على هويتها التنظيمية وخبرتها القتالية المكتسبة خلال المعارك ضد تنظيم "داعش". كما أكد أن "خطوطهم الحمراء" تشمل رفض تركيز السلطة الإدارية في دمشق وحتمية وجود جيش موحد يمثل جميع السوريين.

ورداً على سؤال حول وضع العرب في صفوف "قسد"، أكد عبدي أنه لا يوجد اعتراض من الحكومة السورية على بقائهم، مشيرًا إلى أن الرئيس الشرع ذكر أهمية التخلي عن السيطرة على المناطق ذات الغالبية العربية، دون اعتبارها أولوية حالياً.

في ختام حديثه، أكد عبدي ضرورة تمييز الطائفة العلوية، كجزء أصيل من النسيج السوري، عن بقايا نظام الأسد الذين يسعون لعرقلة المسار الجديد. وشدد على أن محاولات فلول النظام المخلوع للعودة إلى السلطة محكومة بالفشل، مع التزام "قسد" بدعم عملية التحول في سوريا وفق ما نص عليه اتفاق العاشر من آذار.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!