-
مقتل شاب في طرطوس.. ارتفاع ضحايا السلوكيات الانتقامية في سوريا
-
تشير استمرارية الأحداث المؤسفة في مختلف المحافظات السورية إلى وجود تحديات أمنية كبيرة تتطلب إجراءات حازمة وفورية لوقف نزيف الدماء وحماية المواطنين من مختلف المكونات

اكتُشفت جثة شاب مقتولاً في ظروف ملتبسة على يد مسلحين مجهولين داخل مركبته في شارع هنانو بطرطوس، ووفقاً للمعلومات، ينحدر الشاب من قرية بيت عليان بريف المحافظة، وتمثل هذه الحادثة استمراراً لسلسلة من الوقائع المشابهة التي شهدتها عدة مناطق سورية خلال الأشهر الأخيرة.
وبهذا، بلغت حصيلة ضحايا السلوكيات الانتقامية والتصفية منذ بداية العام 2025 في محافظات سورية مختلفة 479 شخصاً، يتوزعون على: 464 رجلاً، و8 سيدات، و7 أطفال، وتتفاقم المخاوف من تداعيات هذه الحوادث على النسيج الاجتماعي والاستقرار في البلاد.
وتتصدر محافظة حمص قائمة الضحايا بـ168 شخصاً، تليها محافظة حماة بـ99 ضحية، ثم طرطوس بـ57 ضحية، واللاذقية بـ35 ضحية، وتشير الأرقام إلى تركز معظم حالات الاستهداف في محافظات محددة، مما يستدعي تدخلاً أمنياً عاجلاً.
ويتزامن الحادث مع مرور شهر كامل على أحداث الساحل السوري التي وقعت بتاريخ 6 آذار الماضي، والتي أسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، فيما يطالب مراقبون بتسريع عمل لجان التحقيق لكشف ملابسات الجرائم ومحاسبة المتورطين فيها.
وكان أحمد الشرع قد أعلن في 9 آذار الماضي عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، على أن ترفع تقريرها خلال 30 يوماً، لكن تواجه هذه اللجنة انتقادات من قبل ذوي الضحايا والعائلات المتضررة بسبب محدودية عملها ونتائجها.
ويحذر خبراء من خطورة استمرار الخطاب المحرض على العنف، خاصة مع انتشار مقاطع مرئية لعناصر تتبنى فتاوى تبرر القتل، تعكس هذه التحذيرات عمق الأزمة وتشابك أبعادها الاجتماعية والأمنية والسياسية.
وفي هذا السياق، تتعالى الأصوات المطالبة بتشكيل لجان تحقيق دولية مستقلة، لضمان كشف هذه الانتهاكات والعمل على وقفها، وتوفير الحماية للمدنيين، ويبقى الحفاظ على السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي التحدي الأكبر أمام سوريا في المرحلة الراهنة.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!