الوضع المظلم
الخميس ٢٦ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • هجوم صاروخي يستهدف منشأة دبلوماسية أميركية في مطار بغداد

  • الهجوم على المنشأة الدبلوماسية الأميركية في مطار بغداد يأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية ووجود ضغوط على الولايات المتحدة للتقليل من وجودها العسكري في العراق
هجوم صاروخي يستهدف منشأة دبلوماسية أميركية في مطار بغداد
بغداد

أعلنت السفارة الأميركية في العراق، الأربعاء، عن تعرض "منشأة دبلوماسية أميركية" في مطار بغداد الدولي لهجوم، مؤكدةً عدم تسجيل أي إصابات في الحادث.

جاء ذلك بعد سماع القوات الأمنية العراقية دويّ "انفجار" في المطار. وأفادت السفارة في بيان مقتضب: "في حوالي الساعة 23:00 من مساء الثلاثاء، 10 سبتمبر/أيلول، تعرض مركز الدعم الدبلوماسي في بغداد، وهو منشأة تابعة للبعثة الأميركية، لهجوم"، وأضافت السفارة: "لحسن الحظ، لم تسجل أي إصابات، ونحن نقوم بتقييم الأضرار وسببها".

وفي وقت متأخر من الثلاثاء، كشف مسؤول أمني عراقي رفيع، طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة فرانس برس أن "صاروخين من نوع كاتيوشا" سقطا في محيط المطار، موضحًا أن "أحدهما سقط على سياج مكافحة الإرهاب، بينما الآخر وقع داخل قاعدة التحالف الدولي" بقيادة واشنطن.

اقرأ أيضاً: إخماد ثاني حريق داخل مطار بغداد خلال يومين

من جهتها، أعلنت القوات الأمنية العراقية، فجر الأربعاء، أنها لم تتمكن من تحديد طبيعة الانفجار أو الجهة المسؤولة عنه، مشيرة إلى أن "حركة الطيران المدني مستمرة بشكل طبيعي لجميع الرحلات".

يأتي هذا التصعيد وسط اضطرابات إقليمية، وقبل ساعات من وصول الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إلى بغداد في أول زيارة خارجية له منذ انتخابه في يوليو/تموز.

وتتمتع إيران بنفوذ سياسي واقتصادي كبير في العراق، لا سيما على الفصائل الشيعية الرئيسية ووحدات الحشد الشعبي، التي أصبحت جزءاً من القوات الأمنية الرسمية العراقية.

وفي تعليقه على الحادث، وصف جعفر الحسيني، المتحدث باسم كتائب حزب الله، أحد الفصائل المدعومة من إيران، الهجوم على مطار بغداد بأنه "عملية مشبوهة تهدف للتشويش على زيارة الرئيس الإيراني". ودعا الحسيني السلطات العراقية إلى "الكشف عن المتورطين".

يُذكر أن مركز الدعم الدبلوماسي، الذي تعرض للهجوم، يقدم دعماً لوجستياً للبعثة الأميركية ويضم منشآت طبية. وقد تعرض المركز لهجمات سابقة، أبرزها في يناير/كانون الثاني 2022، بالتزامن مع الذكرى الثانية لاغتيال القائد الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في ضربة أميركية قرب مطار بغداد.

وتستضيف الولايات المتحدة حوالي 2500 جندي في العراق و900 آخرين في سوريا ضمن إطار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، الذي يضم أيضاً قوات من فرنسا والمملكة المتحدة، وتطالب فصائل عراقية مسلحة، موالية لإيران، بانسحاب هذه القوات. وتواصل بغداد وواشنطن مفاوضاتهما حول تقليص عدد القوات الأميركية تدريجياً.

ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تصاعدت الهجمات من قبل الفصائل المسلحة على القواعد الأميركية في العراق وسوريا رداً على دعم واشنطن لإسرائيل.

وردت الولايات المتحدة بشن ضربات جوية على مقرات الفصائل في كلا البلدين، وبعد فترة من الهدوء، شهد أغسطس/آب الماضي إطلاق صواريخ استهدفت قاعدة عين الأسد في غرب العراق، مما أسفر عن إصابة سبعة أميركيين.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!