الوضع المظلم
الثلاثاء ١٥ / أبريل / ٢٠٢٥
Logo
  • واشنطن ترفض انضمام حكومة دمشق للتحالف الدولي ضد داعش

  • تواجه السلطة الانتقالية معضلة حقيقية تتمثل في عجزها عن إحداث قطيعة مع الماضي المتطرف لقياداتها مما يحرمها من فرص حيوية للاندماج في المنظومة الأمنية الدولية
واشنطن ترفض انضمام حكومة دمشق للتحالف الدولي ضد داعش
هيئة تحرير الشام \ تعبيرية \ متداولة

فشلت للمرة الثانية مساعي حكومة تصريف الأعمال السورية المؤقتة للانضمام إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، وفقاً لمصادر دبلوماسية في واشنطن وفرنسا وسوريا، مما يعكس عجزها عن تقديم نفسها كشريك موثوق ضمن النظام الأمني الدولي.

وأفاد مصدر دبلوماسي فرنسي أن باريس بذلت جهوداً بالتنسيق مع ألمانيا وبدعم سعودي لإقناع أحمد الشرع بتقديم طلب ثانٍ للانضمام إلى التحالف، نظراً لأهمية هذه الخطوة في مسار القبول الدولي للسلطة الانتقالية، وبالفعل، تقدمت دمشق بطلب ثانٍ قبل نحو 10 أيام، لكن التحالف الدولي لم يوافق عليه لعدم استيفاء الشروط المطلوبة.

وكشف مصدر أمريكي أن واشنطن تقدمت قبل أسابيع بطلب واضح تضمن أسماء سبعة ضباط رفيعين في الجيش السوري من حملة الجنسيات الأجنبية، والذين ترى واشنطن أن استمرارهم في مناصبهم يهدد الأمن العالمي، مشيراً إلى أن إصرار دمشق على الاحتفاظ بهؤلاء القادة يرسل إشارة سلبية حول جديتها في القطيعة مع الماضي.

ويرى مالك الحافظ، الباحث السوري في القضايا الدولية، أن "التمنّع عن إقالة القيادات الأجنبية، رغم الطلب المباشر من واشنطن، يُرسل إشارة مؤداها أن السلطة الجديدة لا تزال أسيرة مرجعيتها الفصائلية العابرة للوطن، وأنها لم تقطع بعد مع سرديات التمكين العقائدي”.

والمفارقة أن قادة سوريا الجدد يعرفون مدى اهتمام الولايات المتحدة بملف المقاتلين الأجانب، حيث سبق أن استهدف التحالف الدولي جماعة "خراسان" التي كانت تعمل تحت قيادة الشرع عندما كان يقود "جبهة النصرة" باسم "أبو محمد الجولاني”.

وتشير هذه الخسارة الدبلوماسية إلى عمق الهوة بين متطلبات الاندماج الدولي والممارسات الفعلية للسلطة الانتقالية، مما يضعف قدرتها على حشد دعم دولي حقيقي في ملفات حساسة مثل مكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار، ويُظهر الحاجة الملحة لتبني نهج وطني حقيقي يقوم على مبادئ الحكم اللامركزي ومشاركة جميع السوريين.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!