-
واشنطن عاجزة عن تحديد الكمية الهائلة للأسلحة الواقعة بيد طالبان
تمكنت حركة "طالبان من زيادة ترسانتها العسكرية بشكل ملموس، عبر الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات التي زودت الولايات المتحدة بها الحكومة الأفغانية المنهارة.
وأشارت شبكة CNN الأمريكية في تقرير عرضته يوم السبت، إلى أن مسؤولين في الولايات المتحدة يحاولون إحصاء كميات لأسلحة والمعدات العسكرية التي سلمتها واشنطن إلى الحكومة الأفغانية في غضون السنوات الـ20 الماضية، على خلفية عرض "طالبان" لقطات تظهر بعض الأسلحة الأمريكية التي وقعت في أيديها، منها بنادق هجومية وعربات مدرعة وطائرات مسيرة.
اقرأ أيضاً: مظاهرة ضد حركة طالبان في لندن أمام مجلس الوزراء البريطاني
وذكر مسؤولان اثنان للشبكة، أن الولايات المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة من عملية سحب قواتها من أفغانستان، شنّت مجموعة من الغارات لتدمير مستودعات الأسلحة الأمريكية، لمنع استيلاء "طالبان" عليها، بيد أن مسؤولين في الولايات المتحدة يعترفون بأن بعض الأسلحة الأمريكية في أفغانستان وقعت دون أدنى شك في قبضة المسلحين.
ونوّهت "CNN" إلى أن تلك اللقطات تستدعي المخاوف بخصوص الأسلحة والمعدات التي لم ترد في الفيديو المذكور، مبينةً أن الترسانة الأمريكية الجديدة الخاصة بـ"طالبان" لا تقتصر على الأسلحة النارية وحدها على الأرجح، بل وتحتوي على كميات ملموسة من الأسلحة والذخيرة ووسائل النقل التي استولى عليها المسلحون في المواقع التي خضعت سابقاً، لسيطرة العسكريين الأمريكيين، بما في ذلك عربات مدرعة من طراز "همفي" ومركبات مدرعة حديثة مضادة للكمائن والألغام (MRAP) تصل تكلفة كل منها إلى مليون دولار.
وأوردت الشبكة عن مصدر في الكونغرس الأمريكي مطلع على التقييمات الأولية للبنتاغون تشديده على أن "طالبان" ربما تمتلك حالياً، مجموعة من مروحيات "بلاك هوك" وطائرات قتالية أخرى أمريكية الصنع.
ونوّه المصدر إلى أن هذا قد يتضمن قرابة 20 طائرة هجومية من طراز "أي-29 توكانو"، كاشفاً أن هناك بعض المؤشرات على أن عدداً قليلاً جداً فقط من تلك الطائرات التي كانت منتشرة في قاعدة بولاية قندهار نقل منها قبل سقوطها في قبضة "طالبان".
واعترف مسؤولان عسكريان للشبكة بأنه لم يتبين بعد كميات الأسلحة والذخيرة التي وقعت في قبضة "طالبان" نتيجة للانهيار السريع لقوات الحكومة الأفغانية، ومن غير المرجح أن تتلقى الولايات المتحدة جواباً دقيقاً على هذا الاستفسار في المستقبل.
وخمنت مصادر CNN أن المراجعة التي تبدؤها حالياً، وزارتا الخارجية والدفاع الأمريكيتان بخصوص كميات تلك الأسلحة ستستغرق أسابيع أو أشهراً، بالنظر إلى الكميات الهائلة من الأسلحة والمعدات التي زودت بها الولايات المتحدة الحكومة الأفغانية المنهارة.
وذكر المصدر في الكونغرس: "لدينا أيضاً مخاوف من أن بعض (هذه الأسلحة) قد تقع في نهاية المطاف في أيدي آخرين يدعمون قضية "طالبان"، يقلقني أكثر من أي شيء آخر أن هذه الأسلحة المتطورة قد تباع إلى خصومنا، وجهات غير حكومية أخرى تعتزم استخدامها ضدنا أو ضد حلفائنا".
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!