-
واشنطن ولندن تدرسان تسليح أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى وسط تهديدات روسية بتسليح الحوثيين
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن واشنطن ولندن بحثتا السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أوروبية بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا، وسط مخاوف من رد فعل موسكو بتسليح ميليشيا الحوثي في اليمن، التي تستهدف السفن في البحر الأحمر.
وأفاد التقرير بأن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، والرئيس الأمريكي، جو بايدن، ناقشا إمكانية السماح لكييف باستخدام صواريخ "كروز" بعيدة المدى الأوروبية الصنع لضرب العمق الروسي. وأوضحت الصحيفة أن الدول الغربية كانت مترددة في السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ مثل "ستورم شادو" البريطانية-الفرنسية داخل روسيا، خشية تصعيد الصراع.
التردد الغربي يرجع إلى احتمال تسليح روسيا للحوثيين بصواريخ مضادة للسفن في اليمن، الذين يستهدفون السفن في البحر الأحمر، خصوصاً بعد تحذيرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن دعم أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى سيضع دول حلف الناتو في حالة حرب مع روسيا.
اقرأ المزيد: فهد المولد يتعرض لحادث خطير في دبي وينقل إلى العناية الفائقة
من جهة أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن رفع الحظر المفروض على استخدام صواريخ "ستورم شادو"، التي يصل مداها إلى 250 كم، قد يمنح القوات الأوكرانية تفوقاً في ظل تقدم القوات الروسية على الجبهة. كما طلبت كييف استخدام صواريخ "سكالب" الفرنسية وأنظمة الصواريخ التكتيكية الأمريكية "أتاكامز".
بينما تميل فرنسا إلى رفع الحظر عن "سكالب"، يظل الرئيس بايدن متحفظاً بشأن الموافقة على استخدام "أتاكامز". وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، أن موقف إدارة بايدن لم يتغير فيما يخص السماح لأوكرانيا بتنفيذ ضربات داخل روسيا.
من جانبها، حذرت وكالات المخابرات الأمريكية في يوليو الماضي من أن روسيا قد تسلح الحوثيين بصواريخ متقدمة مضادة للسفن، كرد على دعم واشنطن لأوكرانيا. ومنذ نوفمبر الماضي، شنت ميليشيا الحوثي هجمات بحرية ضد سفن مرتبطة بإسرائيل أو متوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، فيما أعلن الحوثيون في يناير أنهم يعتبرون جميع السفن الأمريكية والبريطانية أهدافاً عسكرية.
