-
وزير الدفاع الصيني: تايوان جزء لا يتجزأ من الصين.. وإعادة التوحيد لا يمكن لأي قوة أن توقفها
كان تايوان عضواً مؤسساً لهيئة الأمم المتحدة وأحد الأعضاء الخمس الدائمين في مجلس الأمن حتى تم تغيير الكيان السياسي وصاحب حق العضوية عام 1971 لحق جمهورية الصين الشعبية بناءً على القرار رقم 2758 والصادر عن جمعية الأمم المتحدة باعتبار جمهورية الصين الشعبية هي الممثل الشرعي الوحيد للكيان السياسي السابق والذي عرف بجمهورية الصين الموحدة.
وتعتبر الصين جزيرة تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، مقاطعة منشقة سيتم توحيدها في نهاية المطاف مع البر الرئيسي، وبالقوة إن اقتضى الأمر، بعد انشقاقهما عام 1949 إثر حرب أهلية. وتدهورت العلاقات بين تايبيه وبكين منذ انتخاب الرئيسة تساي إنغ - وين عام 2016 التي يرفض حزبها القبول بأن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي "الصين الواحدة".
حيث دعا وزير الدفاع الصيني، أمس، إلى "إعادة توحيد" تايوان بالبر الرئيسي، معلناً أمام منتدى دفاعي رفيع المستوى أن تلك عملية "لا يمكن لأي قوة" أن توقفها.
وأعلن وزير الدفاع الصيني، الجنرال وي فينغيه، أمام وزراء الدفاع ومسؤولين من أنحاء آسيا في منتدى «شيانغشان» في بكين أن الصين لن توقف جهودها نحو «تحقيق إعادة التوحيد الكامل للوطن». وقال: "الصين هي الدولة الكبيرة الوحيدة في العالم التي لم تحقق بعد إعادة التوحيد الكاملة"، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف: "هذا شيء لا يمكن لأي شخص وأي قوة أن توقفه".
منذ ذلك الحين، انتزعت الصين من تايبيه عدداً من حلفائها السياسيين، لتتركها مع عدد متضائل من الدول التي تعترف بحكومتها. وقال وي إن الصين تريد تعزيز العلاقات السلمية على جانبي المضيق، لكنها لن تسمح "لانفصاليين تايوانيين" بالقيام بتحركات متهورة، ولن نجلس مكتوفي الأيدي أمام قوات خارجية تتدخل.
وتابع يقول: "الانخراط في حركات انفصال لا يمكن إلا أن ينتهي في طريق مسدود".
وتأتي تصريحاته بعد أسابيع على عرض عسكري ضخم في بكين في الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. وتم استعراض عدد من المعدات العالية التقنية في عرض قوة، تضمّن صواريخ باليستية جديدة وطائرات مسيّرة تفوق سرعة الصوت ودبابات الجيل القادم.
وكرر وي أيضاً موقف بكين من أن جزر دياوو في بحر الصين الشرقي والجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي جزء "لا يتجزأ" من أرض الصين، مضيفاً "لا يمكننا خسارة سنتيمتر واحد من الأرض التي تركها أسلافنا".
وتطالب بكين بمعظم مساحة بحر الصين الجنوبي، لكن المياه أيضاً تتنازع عليها كل من فيتنام والفلبين وماليزيا وبروناي وتايوان، فيما جزر دياوو غير المأهولة تطالب بها أيضاً اليابان التي تطلق عليها اسم سينكاكو. ورغم مطالبة الصين الحازمة بالسيادة على الأراضي، أكد وي أن طموحات الصين العسكرية ليست عدوانية. وقال إن "تطور الصين لا يمثل أي تهديد لأي دولة".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، دعت رئيسة تايوان في خطابها بمناسبة اليوم الوطني، إلى الوحدة من أجل الدفاع عن سيادة تايوان، في الوقت الذي تتحدى فيه الصين "الحرية والقيم الديمقراطية والنظام العالمي". وقالت الرئيسة إن "الإجماع الكاسح بين مواطني تايوان البالغ عددهم 23 مليون نسمة هو رفض مبدأ دولة واحدة ونظامين، بغض النظر عن الانتماء الحزبي أو الموقف السياسي". وأضافت: "بصفتي رئيسة البلاد، التزامي بحماية السيادة ليس أمراً نتيجة استفزاز، ولكنه مسؤوليتي الأساسية".
وأوضحت تساي أن المواطنين يشهدون صعود وتوسع الصين، في الوقت الذي تتحدى فيه (بكين) "الحرية والقيم الديمقراطية والنظام العالمي من خلال تركيبة من السلطوية والقومية والقدرة الاقتصادية". وأشارت رئيسة تايوان إلى الفوضى في هونغ كونغ، وتعهدت بالعمل مع الدول التي لديها نفس نهج التفكير لضمان عدم تغير الوضع الحالي السلمي والمستقر في مضيق تايوان بصورة أحادية.
ليفانت - الشرق الأوسط
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!