-
عائلات مسؤولي الكرملين.. يحاربون الإمبرالية وأولادهم في أحضانها
طالت العقوبات الأمريكية ابنتي بوتين البالغتين، وكُشف عن عقارات باسمهما في الغرب، بما في ذلك قصر ساحلي في بلدة بياريتز الساحلية الفرنسية.
بدوره، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على ابنتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كجزء من حزمة جديدة من الإجراءات التي تستهدف الاقتصاد الروسي، وأدرج ماريا فورونتسوفا وكاترينا تيخونوفا في قائمته المحدثة للأفراد الذين يواجهون تجميد الأصول وحظر السفر.
إلى ذلك، قضى المتحدث الإعلامي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، حياته في وظائف حكومية، براتب رسمي يقارب 173 ألف دولار عام 2020. ومع ذلك، فقد شوهد مرتدياً ساعة تبلغ قيمتها 600 ألف دولار - وفقاً لمجموعة مكافحة فساد.
يتابع تقرير شبكة السي ان ان، لقد ذهبت ابنته ليزا إلى مدرسة داخلية في فرنسا، وتدربت في لوي فيتون، ونشرت صوراً لحياة تحسد عليها في باريس مليئة بالموضة والأناقة، وهذا ما جاء في نص العقوبات الذي نشرته الخزانة الأمريكية.
وتساءلت السي إن إن في تقريرها المتلفز كيف تعيش عائلة كهذه على راتب الحكومة الروسية؟ كتبت ليزا بيسكوف ذات مرة منشوراً تقول فيه إنها "ابنة الملياردير الماهر ولص البلد".
واستخدمت وزارة الخزانة الأمريكية اللغة نفسها تقريباً عندما عاقبتها هي وأفراد أسرتها الآخرين، قائلة إنهم "يعيشون أنماط حياة فاخرة لا تتناسب مع راتب الموظف المدني لبيسكوف، ومن المحتمل أن تكون مبنية على الثروة غير المشروعة لاتصالات بيسكوف ببوتين".
من جانبها، تقول جودي فيتوري، الأستاذة بجامعة جورج تاون المتخصصة في التمويل الحكومي غير المشروع، إن الأمر يتلخص في النظام الحكومي الروسي الحالي: الـ"كليبتوقراطي"، وهو في جوهره حكومة يحكمها اللصوص، حيث تكون السياسات والقرارات متخذة نيابةً عن هؤلاء اللصوص، حسبما أشارت إليه فيتوري.
والقصة مماثلة بالنسبة لوزير الخارجية الروسي. يكسب سيرغي لافروف رسمياً 142 ألف دولار سنويا. لكن الفتاة البالغة من العمر 27 عاماً التي وصفتها الحكومة البريطانية بأنها ابنة زوجته، كانت تعيش أسلوب حياة فاره.
اسمها بولينا كوفاليفا. تقول مؤسسة مكافحة الفساد إنها التحقت بمدرسة داخلية بريطانية. مثل ابنة بيسكوف، تركت أثراً على وسائل التواصل الاجتماعي من الرحلات الغريبة والمغامرات الفارهة والأناقة الراقية في جميع أنحاء أوروبا وخارجها.
كما يقال إنها تمتلك عقاراً قيمته 4 ملايين جنيه إسترليني في لندن، حَسَبَ المملكة المتحدة، حيث عوقبت لأنها "استفادت من ارتباطها بالمسؤولين عن العدوان الروسي".
اقرأ المزيد: جوازات السفر الأقوى في العالم.. هل أثرت الحرب في أوكرانيا؟
وبالرغم من إنه يكاد يكون من المستحيل تتبع هذه الأمور، إلا أن المحققة في شؤون مكافحة الفساد الروسية، ماريا بيفشيك، مقتنعة بأن الشقق والقصور وأنماط الحياة هي الرواتب الحقيقية التي تُدفع لحلفاء بوتين، قائلة "يعمل النظام بطريقة تهدف إلى الحفاظ على أولئك الأشخاص الذين يريدون أن يكونوا وجه نظام بوتين، مثل الوزراء، مثل كل شخص في الحكومة. يجب أن يتم تحفيزهم. رواتبهم ليست كافية".
ليفانت نيوز _ سي ان ان
