-
يزدادون فقراً كل يوم.. نقابات عمالية تتظاهر في إسطنبول
تجمهر آلاف الأشخاص يوم الأحد في مدينة إسطنبول التركية، احتجاجاً على التضخم وتراجع القدرة الشرائية، ضمن أول تجمع كبير على خلفية الاضطرابات التي يمر بها الاقتصاد التركي منذ أسابيع.
وتظاهر أكثر من 5 آلاف شخص، تلبية لدعوة النقابات الرئيسية واحتجاجاً على تدهور قيمة الليرة التركية ونسبة التضخم.
اقرأ أيضاً: المقداد يستنكر الدور التخريبي لتركيا وممارساتها العدوانية في سوريا
وذكرت الأمينة العامة لاتحاد نقابات العمال الثوريين، أرزو جركس أوغلو، ضمن خطاب خلال التظاهرة: "نحن نزداد فقراً كل يوم، لكن كل شيء على ما يرام بحسب السادة الذين يديرون البلاد، نحن نقول إنه لم يعد بإمكاننا توفير احتياجاتنا، يدعي المكتب الوطني للإحصاءات أن نسبة التضخم تبلغ 21% فقط ... لا تستخفوا بذكاء الطبقة العاملة".
وبينت الموظفة ضمن مصنع قطع غيار سيارات، سيبل جيليك، التي شاركت في التظاهرة: "لم يعد لدينا الإمكانات للاهتمام بمنازلنا بشكل صحيح ... لم يعد بإمكاننا تدبر أمورنا".
ودعا المتظاهرون بشكل خاص إلى زيادة صافي الحد الأدنى للأجور، الذي يبلغ حالياً 2825 ليرة (179 يورو)، إلى 5200 ليرة (331 يورو)، بينما وصلت نسبت التضخم بحسب الأرقام الرسمية إلى 21.31% على أساس سنوي خلال نوفمبر في تركيا.
مظاهرات نسائية في تركيا \ أرشيفيةبيد أن المعارضة ومراقبين يشككون في صحة الأرقام الرسمية، متهمين المكتب الوطني للإحصاءات بسوء تقدير التضخم، وقد تكون نسبة التضخم الحقيقية أكثر من 58%، وفق دراسة نظمتها مجموعة البحث حول التضخم المؤلفة من خبراء اقتصاد مستقلين.
وما فاقم في هذا المشهد، انخفاض قيمة الليرة التركية بأكثر من 45% مقابل الدولار منذ مطلع العام، وقرابة 30% منها منذ نهاية أكتوبر.
ليفانت-وكالات
