-
جدل واسع في ليبيا عقب قرار حظر احتفالات رأس السنة الميلادية
أثار قرار الحكومة الليبية بحظر احتفالات رأس السنة الميلادية جدلاً واسعًا في البلاد، حيث توعدت السلطات المخالفين بالعقوبات القانونية. في شرق ليبيا، أصدرت الجهات المعنية قرارًا يقضي بملاحقة ومعاقبة كل من يحتفل بالسنة الجديدة وتوقيف الذين يظهرون مظاهر احتفال.
وأعلن جهاز الحرس البلدي في بنغازي عن شنّ حملات تفتيش مكثفة على المحلات التجارية التي تبيع مستلزمات الاحتفال بالقضية، نتج عنها ضبط مواد زينة وألعاب مرتبطة برأس السنة في أحد المحلات ومصادرتها فورًا. كما حذّر أعضاء الحرس جميع التجار من بيع هذه السلع بحجة "مخالفتها للشريعة الإسلامية"، مؤكدين أنهم سيتخذون إجراءات قانونية ضد المخالفين.
من جهته، أبدى النائب صالح افحيمة دعمه للقرار، معتبرًا أنه يأتي في إطار الحفاظ على الهوية الإسلامية للدولة الليبية. وأشار إلى أن ليبيا بلد مسلم ولا تتواجد فيه ديانات أخرى، رغم تأكيده على أهمية التعايش وحرية العبادة.
اقرأ المزيد: روسيا تتهم الولايات المتحدة وبريطانيا بالتخطيط لشن هجمات ضد قواعدها في سوريا
في المقابل، استنكر النائب بلقاسم قزيط الربط بين الاحتفالات ومنظور ديني، مشيرًا إلى أن الكثير من المجتمعات حول العالم تحتفل برأس السنة لأسباب تتعلق بالفرح والاحتفال، دون التأصيل الديني لذلك. وأكد قزيط على وجود جنسيات متعددة في ليبيا يحق لها الاحتفال، معتبراً أن الأجهزة الأمنية تركز على ضبط هذه الاحتفالات بينما تتجاهل قضايا أكبر مثل تجارة المخدرات والاتجار بالبشر.
تتوالى ردود الأفعال المختلفة حول هذا القرار، ويبدو أن النقاش بشأن التوازن بين القيم الدينية والفرح الاجتماعي سيستمر في إثارة اللواء بين الأوساط الليبية.
