الوضع المظلم
الإثنين ١١ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
3 مليارات دولار لإيران مقابل تجنب ضربها لـ الدوحة!
3 مليارات دولار لإيران مقابل تجنب ضربها لـ الدوحة!

قال حسن عباسي، العضو السابق في الحرس الثوري، والذي يعمل حالياً محللاً للقضايا السياسية والعسكرية الإيرانية بأن زيارة الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر لطهران تمت لغرض تقديم عرض قطري بقيمة 3 مليارات دولار لإيران، مقابل ألا تقوم طهران بضرب الدوحة رداً على مقتل قاسم سليماني.


وأتى حديث عباسي الذي يرأس معهد "يقين"، ويعتبر من المتشددين للغاية والمعارضين بشدة للتيار الإصلاحي والمعتدل في إيران خلال كلمة ألقاها 17 يناير في مسجد الجامع بمدينة نوشهر شمال إيران، وتحدث عباسي عن موضوع سفر أمير قطر لطهران، متسائلاً "لماذا کان القطريون المرتبکون هنا قبل أسبوع؟" وأجاب بنفسه قائلاً: لأنهم عرفوا أن كل الصواريخ التي بيعت عليهم لا تفيدهم بشيء.


وأردف في كلمته لمقتل الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والذي قتلته طائرة مسيّرة ليلة الثالث من يناير بالقرب من مطار بغداد الدولي بعد أن توجه للعراق قادماً من سوريا وكان أبو مهدي المهندس نائب مجلس الحشد الشعبي وعدد من كبار الحشد باستقباله ليلقيا الرجلان مصرعهما بضربة موجة من طائرة مسيّرة أميركية.


وتابع عباسي بما أن القيادة القوات الأميركية في المنطقة تأخذ من قطر مقراً لها، والجنرال الذي تولى أمر قاسم سليماني هو الجنرال مكنزي ذو الأربعة نجوم يتواجد في مدينة الدوحة وفي قاعدة سنتكام، وإن أرادت إيران أن ترد على الأميركيين في تلك المنطقة سيكون هذا بمثابة كارثة.


وتابع: ولهذا توافدوا مرتبكين ملتمسين الاعتذار بسبب أن الطائرة التي اغتالت سليماني أرسلت من الأراضي القطرية، ولهذا سندفع 3 مليارات لتسديد غرامة الطائرة (الأوكرانية) وركابها وكل شيء، وقال "نحن مستعدون للقيام بما تأمروننا لأن القطريين عرفوا أن الصواريخ التي وضعتها الولايات المتحدة هناك هي مجرد خردة حسب تعبيره".


واعتبر عباسي أن زيارة أمير قطر بأنها "التماس"، وقال على لسان الشيخ تميم: "بالله عليكم فنحن نريد استضافة الألعاب الأولمبية في العام المقبل وصرفنا الكثير من المال ماذا تريدون مني أن أعمل؟"، واستطرد عباسي مستنداً على وكالات أجنبية بأن أمير قطر قد تعهد بدفع 3 مليارات دولار كغرامة الطائرة الاوكرانية وتكاليف التأمين وتعويضات لذوي ضحايا الطائرة.


وكانت الطائرة المنكوبة تعرضت لقصف بصاروخ في 8 يناير/كانون الثاني، بعد إقلاعها من طهران في الطريق إلى كييف، فسقطت وقضى كل من كان على متنها وعددهم 176 شخصاً، واعترفت إيران بإسقاط الطائرة "عن طريق الخطأ"، بعد ساعات من قصفها قواعد عراقية تأوي جنوداً أميركيين في العراق، رداً على مقتل قائد فليق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أميركية ببغداد.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!