-
300 قتيل حول سد تشرين.. والكونغرس يستعد لمعاقبة تركيا
-
المساعي التركية للسيطرة على مناطق شمال سوريا تواجه معارضة أمريكية متصاعدة تتجلى في دعم عسكري ومشروع عقوبات جديد
أبلغ المرصد السوري شبكتي "العربية" و"الحدث" عن نشوب معارك ضارية في محيط سد تشرين، موضحاً سقوط 300 قتيل من الفصائل المسلحة وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
ولفت المرصد إلى استخدام "قسد" طائرات مسيرة في المواجهات، مشيراً إلى تكثيف الوجود العسكري الأمريكي في شمال سوريا، حيث رصد وصول إمدادات عسكرية إلى عين عيسى، مع هبوط "10 طائرات شحن أمريكية مؤخراً في الحسكة".
ونبهت قوات سوريا الديمقراطية سابقاً إلى حشد تركيا وحلفائها في سوريا تعزيزات عسكرية ضخمة جنوب مدينة عين العرب المحاذية للحدود، وأفصح المتحدث الرسمي باسم "قسد" عن تواصل قواته مع التحالف بقيادة واشنطن لإحباط أي عدوان تركي مرتقب.
اقرأ أيضاً: تصاعد مستمر.. بين الجيش الوطني و"قسد" في ريف حلب
وبرز ذلك بالتزامن مع تصريح لوزير خارجية تركيا هاكان فيدان، مؤكداً أن بلاده ستتخذ "كافة الإجراءات الضرورية" لحماية أمنها إذا أخفقت السلطة السورية الجديدة في تبديد مخاوفها تجاه التنظيمات الكردية.
وفي مقابلة مع "فرانس 24"، عندما سُئل فيدان عن احتمال شن عمل عسكري، أجاب بعبارة "كافة الإجراءات الضرورية"، فيما كشفت قوات سوريا الديمقراطية عن خسارة 5 مقاتلين إثر هجمات شنتها قوات موالية لتركيا على منبج وسد تشرين، وأكدت "قسد" صد الهجمات، مع تدمير عدة دبابات وعربات مصفحة.
وعرضت قوات سوريا الديمقراطية لقطات للمواجهات مع المجموعات المسلحة الموالية لتركيا في منبج، فيما رأى فرهاد شامي، مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، أن أنقرة تسعى لتهميش الأكراد من المسار السياسي السوري.
وصرح مسؤول في الإدارة الذاتية لوكالة "رويترز" بأن قنوات التفاوض مع تركيا متاحة، غير أن الأحداث في الشمال تكشف عن نوايا أنقرة العدائية التي قد تجر المنطقة نحو مواجهة جديدة، وفق تعبيره.
وإزاء التخوفات من عملية عسكرية تركية شاملة ضد الأكراد شمالي سوريا، طرح نائبان في مجلس الشيوخ الأمريكي مشروعاً مشتركاً بين الحزبين لفرض إجراءات عقابية على أنقرة.
وتتصاعد شدة المواجهات في شمال سوريا منذ إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري، وتدخلت واشنطن لإقرار وقف إطلاق نار هش في المنطقة بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
ويسمح المشروع المقترح، المعروف بـ"قانون مواجهة العدوان التركي لعام 2024"، بتطبيق عقوبات تستهدف منع المزيد من الهجمات التركية أو المدعومة من تركيا ضد "قسد"، والتي تهدد بعودة داعش وتشكل خطراً على الأمن القومي الأمريكي.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكياً، الخميس، استعدادها لمواجهة تركيا والمجموعات التابعة لها في مدينة كوباني شمالي سوريا.
وساهمت "قسد" بدور محوري في دحر تنظيم داعش الإرهابي خلال الفترة من 2014 إلى 2017 بإسناد جوي أمريكي، وتواصل الإشراف على معتقلي التنظيم في مراكز الاحتجاز، وحذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من مساعي داعش لإعادة بناء قدراته في المرحلة الراهنة.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!