-
7 سنوات على مجزرة خان شيخون والأسد بدون محاسبة
في اليوم الرابع من شهر نيسان لعام 2024، نحيي الذكرى السابعة لمأساة تصنف من بين أبشع الجرائم، إذ ارتكب نظام الأسد وحلفاؤه مجزرة مروعة باستخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة خان شيخون بإدلب، مستهدفين المدنيين الأبرياء. تتواصل تداعيات هذه الجريمة النكراء في أروقة المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية، التي لم تستطع - كما العادة - تحديد المسؤولين ومحاسبتهم.
خلال عام 2017 في الثالث عشر من نيسان، تحديدًا عند تمام الساعة 6:49 صباحًا، أطلقت طائرة حربية من طراز SU-22، تابعة لنظام الأسد وتحمل الرمز "قدس 1"، قائدها الطيار "محمد حاصوري" من مدينة تلكلخ، هجومًا على الحي الشمالي لمدينة خان شيخون باستخدام أربع صواريخ، أحداها محملًا بغاز سام، مما أسفر عن مقتل 91 مدنيًا بينهم 32 طفلًا و23 امرأة، وإصابة ما لا يقل عن 520 شخصًا وفقًا لتقرير أخير للشبكة السورية لحقوق الإنسان.
هذه المجزرة الفظيعة أثرت بشكل كبير على أكثر من 80 ألف شخص يعيشون في مدينة خان شيخون، بما في ذلك السكان الأصليين والنازحين. أثارت الانتهاكات الشنيعة ردود فعل دولية شديدة، حيث قادت الولايات المتحدة الأمريكية غارة جوية على مطار الشعيرات، الذي كان مقررًا أن يكون النقطة من حيث أقلعت الطائرة المسؤولة عن الهجوم بالغاز السام. كما حذر وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس" نظام الأسد من استخدام أسلحة كيميائية مرة أخرى.
اقرأ المزيد: عندما كان كوكب حمزة في دمشق
تقارير ومؤشرات دولية تشير إلى دور روسيا في دعم وتأييد قوات النظام السوري في هجماتها، وكذلك لا تزال هناك شكوك حول تصريحات نظام الأسد وروسيا بشأن عدم استخدامهم للأسلحة الكيميائية. ورغم نفي الأسد لمسؤوليته، فإن التقارير الدولية والشهادات الشاهدة تشير إلى مسؤوليته عن هذه الهجمات الوحشية.
بعد سبع سنوات من المجزرة، يعاني سكان خان شيخون الناجون والمبعدين ما زالوا يواجهون العديد من التحديات، من الألم النفسي لفقدان أحبائهم وتجاوز الصدمات إلى غياب المساءلة للجرائم التي ارتكبت. تظل الذكريات الصادمة والألم حاضرة في قلوب الناجين، وتستمر المطالبات بالعدالة ومحاسبة المجرمين مستمرة في ظل الصمت الدولي.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
قطر تغلق مكاتب حماس
- November 11, 2024
قطر تغلق مكاتب حماس
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!