الوضع المظلم
السبت ١٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • أردوغان يثأر .. تغريدة ثمنها 10 سنوات سجن في عهد الدكتاتورية الجديدة

أردوغان يثأر .. تغريدة ثمنها 10 سنوات سجن في عهد الدكتاتورية الجديدة
أردوغان يثأر .. تغريدة ثمنها 10 سنوات سجن في عهد الدكتاتورية الجديد

"يظنون أن باستطاعتهم إخافتنا لكننا سنستمر في الكلام" بهذه الجملة رفعت الصوت القيادية بحزب الشعب الجمهوري المعارض جنان كفتانجي بين أنصارها خارج المحكمة.


وكانت محكمة تركية يوم الجمعة  قضت  بسجن كفتانجي لمدة تسع سنوات وثمانية أشهر بتهم متعددة منها -إهانة الرئيس ونشر دعاية إرهابية- استناداً إلى تغريدات انتقدت في بعضها الرئيس التركي أردوغان. والحكم قابل للاستئناف.


وجاء الحكم بعد ساعات من مؤتمر صحافي عقده وزير العدل عبد الحميد غول في أنقرة تناول فيه حزمة إصلاحات قضائية وشيكة، وقال: "الحزمة الأولى من الإصلاحات القضائية تتضمن قوانين تحمي حرية التفكير والتعبير وتلغي الاعتقالات التعسفية"، وفق موقع بيانات الإخباري المستقل.


ولن تنفذ كفتانجي أوغلو - وهي من أقوى الأصوات المعارضة في الحزب - الحكم على الفور في انتظار الاستئناف. وتستند التهم التي دينت بموجبها كفتانجي إلى تغريدات نشرتها بين عامي 2012 و2017.


وقالت كفتانجي للمئات من أنصارها خارج المحكمة بعد صدور الحكم: "القرارات لا تتخذ في المحاكم، بل في القصر الرئاسي"


مضيفة: "هذه المحاكمة تهدف إلى معاقبة إسطنبول وهؤلاء الذين ساعدوا على فوز حزب الشعب في إسطنبول. لن أتخلى عن أفكاري وقناعاتي، يظنون أن باستطاعتهم إخافتنا لكننا سنستمر في الكلام".


وكفتانجي أوغلو كانت من الشخصيات البارزة في حملات الانتخابات المحلية في إسطنبول التي فاز فيها حزب الشعب الجمهوري بعد 25 عاماً من هيمنة حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه رجب طيب أردوغان.


مفصل التهم و رد الدكتاتور الجهاز (العداء للأمة)


حُكم على كفتانجي أوغلو بالسجن 20 شهرًا لـ"إهانتها" الدولة، و18 شهراً لـ"إهانتها مسؤولاً رسمياً، و28 شهراً لـ"إهانتها الرئيس"، و32 شهراً لـ"تحريض الشعب على الكراهية".


أما الحكم المتعلق بالقيام بـ"دعاية إرهابية" والذي نالت بسببه حكمًا بالسجن لـ 18 شهرً فيعود إلى استخدامها اقتباسًا لعضو في حزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمرداً دامياً ضد الدولة التركية منذ عام 1983.


وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد انتقد كفتانجي أوغلو بعد تعيينها على رأس الحزب في إسطنبول عام 2016، وقال: "إهانة قيم أمتنا وتاريخها وثقافتها ليست سياسة، هذه اسمها لا يمكن أن يكون سوى عداوة للأمة" مورداً تغريداتها ضده، وفقاً لصحيفة حرييت.


ومن بين التغريدات التي استخدمها الادعاء ضد كفتانجي أوغلو واحدة تنتقد فيها وفاة صبي يبلغ 14 عاماً بقنبلة غاز مسيلة للدموع خلال احتجاجات "جيزي بارك" عام 2013، كما طاولت تغريداتها الانتقادية تداعيات محاولة الانقلاب على أردوغان عام 2016.


لن يتوقف تنفيذ الحكم لأنها لم تظهر ندماً!


وقال القضاة في متن الحكم إنهم لم يوقفوا التنفيذ لأن كفتانجي أوغلو لم تظهر أي ندم، وأشاروا إلى واقعة قراءتها قصيدة للشاعر الشهير ناظم حكمت قبل بدء جلسة استماع سابقة، ما يؤكد اعتقادها أن المحاكم ليست حيادية، وأنها كررت هذا الفعل الجمعة.


كفتانجي أكدت للصحفيين خارج المحكمة أن الحكم لن يسكتها، وأضافت: "أنتم جميعاً وكذلك أنا لا نستحق ذلك. إذا كان حكم المحكمة لا يتسق مع القانون ويأتي بناء على رغبات السلطة السياسية فإن ذلك يعني عدم وجود قانون في هذا البلد".


وتتهم جماعات حقوق الإنسان أردوغان باستخدام القضاء كأداة سياسية، خصوصًا بعد تسريح آلاف من القضاة عقب محاولة الانقلاب ضده عام 2016.


 


 


ليفانت_صحف_ميديا

كاريكاتير

قطر تغلق مكاتب حماس

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!