أسلحة نوعية ألمانية إلى الجيش الأوكراني.. ومجدداً مطالبة لإخلاء ماريوبول

قالت وزيرة الدفاع الألمانية إن بلادها ستسلم قواذف ذاتية الدفع مضادة للطائرات إلى الجيش أوكرانيا. جاء إعلان وزيرة الدفاع كريستين لامبرخت خلال اجتماع استضافته الولايات المتحدة حول تسليح أوكرانيا في قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية في ألمانيا، وفقاً لنص تصريحاتها الذي قدمته اليوم الثلاثاء وزارتها.

واجه المستشار أولاف شولتز ضغوطاً متزايدة، بما في ذلك من داخل ائتلافه الحاكم، للموافقة على تسليم أسلحة ثقيلة مثل الدبابات والعربات المدرعة الأخرى إلى أوكرانيا. سلمت ألمانيا معدات أخرى.

كررت لامبرخت أيضاً الخطط الخاصة بحلفاء أوروبا الشرقية لإرسال مواد تعود إلى الحقبة السوفيتية إلى أوكرانيا، ثم جعل ألمانيا تسد الثغرات الناتجة. وقالت إن ألمانيا تعمل مع الولايات المتحدة لتدريب القوات الأوكرانية على أنظمة المدفعية على الأراضي الألمانية.

وقالت لامبرخت إن ألمانيا قررت يوم الاثنين إجازة تسليم قواذف جيبارد المضادة للطائرات، دون الخوض في تفاصيل. وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن شركة الدفاع Krauss-Maffei Wegmann ستحصل على الضوء الأخضر لتسليم بنادق مطورة تقنياً من مخزونات عسكرية ألمانية سابقة.

على الصعيد الميداني الدبلوماسي، حث وزير الخارجية الأوكراني يوم الاثنين الأمين العام للأمم المتحدة على الضغط على روسيا من أجل إخلاء ميناء ماريوبول المحاصر، واصفاً ذلك بأنه شيء تستطيع المنظمة العالمية تحقيقه.

وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا لوكالة أسوشيتيد برس في مقابلة إنه يشعر بالقلق من أن زيارة موسكو يوم الثلاثاء قبل السفر إلى كييف، قد يكون الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عرضة للوقوع في "فخ" الكرملين.

وأضاف كوليبا إن جوتيريس "يجب أن يركز بشكل أساسي على قضية واحدة: إخلاء ماريوبول". ويقدر عدد الأشخاص المحاصرين في المدينة الساحلية بنحو 100 ألف شخص بينما تصمد مجموعة من المقاتلين الأوكرانيين في مواجهة القوات الروسية في مصنع للصلب حيث يحتمي به أيضاً مئات المدنيين.

بدورهم، أشار مسؤولون في مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة إنه حُددت مقبرة جماعية جديدة شمال المدينة. ووضح رئيس البلدية فاديم بويشينكو إن السلطات تحاول تقدير عدد الضحايا في المقبرة على بعد حوالي 10 كيلومترات (حوالي 6 أميال) شمال ماريوبول.

وتعرضت ماريوبول للدمار بسبب القتال العنيف خلال الشهرين الماضيين. سيحرم الاستيلاء على المدينة أوكرانيا من ميناء حيوي ويسمح لموسكو بإنشاء ممر بري إلى شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها من أوكرانيا في عام 2014.

صدت القوات الأوكرانية ستة هجمات خلال الـ 24 ساعة الماضية في المنطقتين التي تضم دونباس، معقل أوكرانيا الصناعي، حسبما ذكرت هيئة الأركان العامة في تحديثها صباح الثلاثاء.

وذكر التحديث أن الجيش الأوكراني دمر أربع دبابات روسية وخمسة أنظمة مدفعية و 13 وحدة مدرعة و 15 مركبة آلية وناقلتين ومدفع مضاد للطائرات.

وتقول هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن القوات الروسية تواصل العمليات الهجومية في شرق البلاد في محاولة للسيطرة الكاملة على منطقتي دونيتسك ولوهانسك وإنشاء ممر بري إلى شبه جزيرة القرم.

وذكر التحديث أن القتال مستمر حول مدينتي روبيزني وبوباسنا في منطقة لوهانسك. كما تواصل القوات الروسية قصف خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، ومنع الوحدات الأوكرانية في منطقة مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول - آخر معقل متبقي للقوات الأوكرانية في المدينة الساحلية المحاصرة.

في منطقة فيليكا أوليكساندريفكا، وهي قرية في منطقة خيرسون يسيطر عليها الروس إلى حد بعيد، دمرت القوات الأوكرانية مستودعًا للذخيرة و "قضت" على أكثر من 70 جندياً روسياً، حَسَبَ هيئة الأركان العامة.

ليفانت نيوز _ AP