-
أنقرة تزعم قدرتها على الوساطة في سدّ النهضة
قال فيصل إيروغلو، المبعوث الشخصي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق، إنّ بلاده مستعدة للوساطة في أزمة ملف سد النهضة الإثيوبي، مضيفاً خلال لقاء متلفز، أن بمقدور بلاده "الوساطة في أزمة ملف سد النهضة، شريطة عدم تدخل الدول الغربية، لأنّ ذلك قد يقود إلى عدم المصالحة"، وفق زعمه.
وادّعى بأنّ سد النهضة قضية تقنية ولدى بلاده الكثير من الخبراء الذين يمكنهم المساعدة في حلها.
اقرأ أيضاً: أثيوبيا تتعنّت.. وتتهم مصر والسودان بتعطيل المفاوضات
اقتراحٌ كان سبق لمسؤولين مصريين أن رفضوه، حيث بعث النائب البرلماني المصري، علاء عصام الجعودي، منتصف فبراير الماضي، رسالة إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عقب طلب إثيوبيا وساطة أنقرة في الأزمة مع السودان، ذاكراً: "نتمنى ألا تنسى الخط الأحمر الذي وضعه لك الرئيس المصري في ليبيا قبل أن تفكر في الوساطة بين إثيوبيا والسودان".
وأردف معقباً على استعانة إثيوبيا بتركيا في حربها مع السودان: "إثيوبيا تبحث عن الدول التي لها عداء مع العرب، وخاصة مصر والسودان، كورقة ضغط في كل الملفات"، مشيراً إلى أنّ إثيوبيا تعلم جيداً أنّ أنقرة لن تستطيع أن تنقذها مثلما فشلت عندما استعان بها السراج في ليبيا"، موضحاً أنّ "إثيوبيا تستعين بتركيا من باب المكايدة السياسية والتهديد وربما لفتح قنوات لمساعدات مالية".
كما نوّه إلى أنّ القاهرة لن تسمح بتدخل أي دولة معادية مثل تركيا في الشأن السوداني، وتابع بالقول: "أتمنى ألا تنسى الخط الأحمر الذي وضعه الرئيس السيسي لأردوغان في ليبيا".
فيما صرّح كذلك البرلماني المصري، مصطفى بكري، بأنّه "لا شك أن الطلب الإثيوبي من تركيا للتدخل للوساطة بين السودان وإثيوبيا يحمل في طياته التحريض ضد السودان، فتركيا ليست طرفاً محايداً، ولا تصلح أن تكون وسيطاً كونها منحازة ضد السودان التي أغلقت قاعدة سواكن ومواقفها ضد المصالح العربية، فهي تحاول أن تستعيد الماضي وتقوم بدور المستعمر في المناطق العربية".
واستطرد قائلاً: "كنت أتوقع أن تلجأ إثيوبيا لمنظمة الاتحاد الأفريقي أو إلى مجلس الأمن للتحكيم، خاصة وأنّ الجانب الإثيوبي هو المعتدي على السودان وحدود السودان وهو يدافع عن حدوده ضد الهجمات الإثيوبية على أراضيه، وأتمنى من الجامعة العربية أن تعلن عن موقفها تجاه هذا العدوان السافر على أراضي عربية وأن تعلن عن دعمها الكامل للسودان وتتقدم بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن".
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!