الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
أنقرة تُحاول طمأنة ميليشياتها السورية.. لا انسحابات
مليشيات الجيش الوطني السوري

أشار مصدر عسكري تركي ضمن لقاء مع مليشيات سورية معارضة شمال غربي سوريا، أنه لا توجد خطة أو حديث عن انسحاب القوات التركية من محافظة إدلب وريف حلب، وأن القوات التركية المتواجدة في المنطقة، هي قتالية بحتة، وتنفيذاً لاتفاق أُبرم مطلع عام 2020 بين تركيا وروسيا في إطار اتفاقية أستانا.

وأوردت صحيفة الشرق الأوسط، عن متزعم في مليشيات المعارضة السورية المسلحة، حضر اللقاء، أن "اجتماعاً خاصاً في شمال غربي سوريا، عُقد خلال الأيام الأخيرة وضم عدداً من العسكريين في فصائل المعارضة، بحضور مسؤول عسكري في القوات التركية، جرى خلاله مناقشة الملف السوري وتطوراته الأخيرة، والخطة المتعلقة بالتقارب بين تركيا والنظام السوري، وتطبيع العلاقات بين الجانبين، وقد أكد المسؤول التركي في كلمته أثناء الاجتماع، بأن ليس لتركيا خطة أو نية للانسحاب من الأراضي السورية، وأن هذا الأمر مرفوض بشدة من قبل تركيا «في المدى القريب»، رغم أن أحد شروط النظام السوري للموافقة على التقارب مع أنقرة، هو انسحاب القوات التركية من سوريا".

اقرأ أيضاً: تقرير يكشف صفقة بين "منظمات إنسانية" ومليشيات بـ"عفرين".. لترسيخ التوطين

وزعم المسؤول التركي وفق المصدر، أن "القوات التركية المتواجدة في مناطق إدلب وأرياف حماة وحلب واللاذقية، هي قوات قتالية بحتة، وليست قوات حفظ سلام أو لمراقبة وقف إطلاق النار بين المعارضة والنظام السوري، وقد جرى انتشارها في المنطقة نتيجة لاتفاق بين تركيا وروسيا في إطار اتفاقية أستانا مطلع عام 2020 إبان الهجوم الفاشل لقوات النظام وحلفائه في حينها، إلى ما بعد مدينة سراقب شرق إدلب، وإن مهام القوات التركية في المنطقة هي مواجهة أي محاولة تقدم لقوات النظام باتجاه إدلب والمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا"، مدعياً أن أي هجوم للأخير يعتبر "خرقاً واضحاً للاتفاق المذكور ويحق للقوات وفصائل المعارضة (مشتركة)، مواجهة العملية وسحق أي قوة مهاجمة".

وفي سياق تبادل التصريحات بين مسؤولين أتراك ونظرائهم في النظام السوري، بخصوص خطة المصالحة والتقارب وشروطها بين أنقرة ودمشق، كان موقع «TRT HABER» قد نقل (الجمعة)، عن جاويش أوغلو، قوله، إن "مطالب النظام السوري بانسحاب القوات التركية من المناطق السورية، طرح غير واقعي"، مدعياً خطورة التنظيمات الإرهابية في تلك المناطق، مردفاً أنه "إذا انسحبنا من تلك الأراضي اليوم، فلن يحكمها النظام وستهيمن عليها التنظيمات الإرهابية، هذا الأمر خطر علينا، وخطر على النظام أيضاً، ويعني أنه خطر على سوريا كلها".

ويبدو أن الجانب التركي يسعى إلى طمأنة ميلشياته السورية، في ظل المخاوف التي تنتاب مسلحيها من تخلي أنقرة عنهم، ما قد يضعهم في مواجهة مباشرة منفردة مع النظام وروسيا من جهة، أو قوات سوريا الديمقراطية من جهة ثانية، حيث لا يخفي الجانبان رغبتهما في السيطرة على المناطق التي تحتلها أنقرة ومليشيات "الجيش الوطني السوري".

ليفانت-الشرق الأوسط

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!