-
أنقرة تُسقط آخر أوراق التوت.. دعوة للمصالحة بين النظام والمعارضة
أقر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الخميس، بإجرائه محادثة قصيرة مع نظيره لدى النظام السوري، فيصل المقداد، على هامش اجتماع لحركة عدم الانحياز أقيم في بلجيكا في اكتوبر الماضي.
وذكر تشاووش أوغلو ضمن تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية، من ضمنها وكالة أنباء الأناضول، إنه أبلغ المقداد ضرورة إيجاد "مصالحة بين المعارضة والنظام في سوريا وإلا فلن يكون هناك سلام دائم".
اقرأ أيضاً: نظاما الجزائر وسوريا.. تواءمة بلا حدود
وزعم وزير الخارجية التركي أهمية وجود إدارة قوية في سوريا لمنع أي تقسيم للبلد، مردفاً أن "الإرادة التي يمكن أن تسيطر على جميع أنحاء البلاد لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الوحدة والتضامن".
وأفصح تشاووش أوغلو أنه عقد المحادثة القصيرة مع المقداد ضمن إطار حديثه مع وزراء آخرين في الاجتماع.
ويعتبر هذا اللقاء، الأول الذي يجمع بين دبلوماسي تركي رفيع ومسؤول لدى النظام السوري منذ اندلاع الحرب الأهلية في البلاد في عام 2011.
وتدعم أنقرة مجموعات معارضة سورية وفصائل مسلحة مختلفة، كما نفذت القوات التركية العديد من العمليات العسكرية عبر الحدود مع سوريا خلال السنوات الماضية.
وسعت أنقرة منذ بدء الانتفاضة الشعبية إلى تخيير النظام السوري ما بين إشراك تنظيم الإخوان المسلمين في حكم سوريا، أو دعم الاحتجاجات لإسقاط النظام الحاكم وإقامة نظام موالي لأنقرة في دمشق، وهو ما رفضه النظام حينذاك.
ويبدو أن أنقرة تسعى إلى تكرار المحاولة بعد أكثر من 11 عاماً على الحرب الأهلية في سوريا، رغم افتقاد المعارضة السورية لأي مؤهلات إدارية أو شعبية أو تنظيمية، بجانب ارتهانها التام للأجندات التركية، حيث سلمت كثير من المناطق للنظام، بناءاً على اتفاقات وصفقات عقدت بين الطرفين الروسي والتركي، ودفع ثمنها الشعب السوري، ممن هجر من أرضه، وكان أولها حلب الشرقية في العام 2016.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!