الوضع المظلم
السبت ٢٨ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
إسرائيل تكثف غارتها على سوريا.. لهذا السبب
غارة إسرائيلية على دمشق (الصورة تعبيرية)

أثارت الضربات الإسرائيلية الأخيرة عل مواقع عدة في سوريا تساؤلات عديدة، كان بينها استهداف مطاري حلب ودمشق بوقت قريب من الليلة ذاتها.

وأوضحت مصادر دبلوماسية ومخابراتية في المنطقة، أن إسرائيل كثفت ضرباتها على المطارات السورية، تحديداً في الآونة الأخيرة، بهدف تعطيل خطوط الإمداد الجوي التي تستخدمها طهران على نحو متزايد لتوصيل الأسلحة لحلفائها في سوريا ولبنان، ومن بينهم حزب الله.

كما بينت تلك المصادر أن تل أبيب ترى منذ زمن طويل أن ترسيخ عدوتها اللدودة إيران لأقدامها في سوريا يعتبر تهديدا لأمنها القومي، وقد بدأت توسع نطاق ضرباتها لتعطيل الوسيلة الجديدة لنقل الأسلحة.

اقرأ المزيد: صور تظهر تضرر مدرج مطار حلب بعد غارة جوية "إسرائيلية"

وكشف قائد عسكري مطلع على الأمر في تحالف إقليمي مدعوم من إيران في تصريحات لرويترز، أن أحدث الضربات التي نفذت ليل الأربعاء الماضي على مطار حلب، تمت قبل وقت قصير جداً من وصول طائرة قادمة من إيران.

 كما أكد مصدر مخابراتي غربي أن الضربة استهدفت أيضاً منع وصول طائرة شحن.

فيما رأى مصدر دبلوماسي في المنطقة، أن تلك الضربات شكلت علامة ومؤشراً على تحول في الأهداف الإسرائيلية. وأضاف "بدؤوا في ضرب البنية التحتية التي يستخدمها الإيرانيون في إمدادات الذخائر للبنان".

وأضاف قائلاً "في السابق كان الهدف يتمثل في الإمدادات فحسب وليس المطار. لكن الآن باتوا يقصفون الممر".

في حين اعتبر مصدر مخابراتي غربي يعمل في المنطقة ومنشق عن جيش النظام السوري، وعلى دراية بأهداف الضربات أن الدافع وراء هذا التحول هو استخدام إيران المتزايد لشركات الطيران التجارية في نقل الأسلحة إلى المطارين السوريين الرئيسين بدلاً من النقل البري.

 أرشيفية / الأضرار في مطار دمشق الدولي

وقال إن معلومات المخابرات الإسرائيلية أشارت إلى "استخدام المزيد من الرحلات" في نقل الأسلحة وقطع العتاد العسكري الصغيرة التي يمكن تهريبها في الرحلات الجوية المنتظمة من طهران".

كما أوضح أن مثل هذا العتاد يشتمل في العادة على المكونات الصغيرة للطائرات المسيرة، وأجزاء الصواريخ دقيقة التوجيه، ومعدات الرؤية الليلية التي من السهل "وضعها في صندوق من الورق المقوى في طائرة مدنية".

ليفانت – العربية

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!