إضراب عام في كردستان إيران ودعوات للتظاهرات

يتزامن الإضراب الكُورد الإيرانيون في مع استمرار التظاهرات في أنحاء مختلفة من البلاد إذ انضم طلاب جامعات اليوم السبت لوقفات احتجاجية إلى جانب تجمعات تضامنية حول العالم.

إلى ذلك امتنع التجار وأصحاب المحال عن فتح الأسواق ومحالهم التجارية بعد دعوات من الأحزاب المحلية في كوردستان إيران.

وأغلقت الأسواق في مدن إيلام، سنندج، مريوان، بانه، سقز، ديواندره، مهاباد، أروميه، شنو، بيرانشهر، ديولان، نقدة وسردشت، وبنسبة 70% في مدينة باوه، و30% في جوانرو، كما أغلقت معظم المحال التجارية في مدينة كرمانشاه.

يأتي الإضراب اليوم السبت (1 تشرين الأول 2022)، كاستجابة لدعوة أحزاب كوردستان إيران، احتجاجاً على القصف الذي استهدف مقراتها في إقليم كوردستان، يوم الأربعاء (28 أيلول 2022) إذ أودى بحياة 18 شخصاً، بينهم امرأة حامل، وإصابة 62 آخرين.

وفي وقت سابق، أعلن الحرس الثوري عن استهداف هذه المقرات في إقليم كردستان العراق بـ 73 صاروخاً وعشرات من الطائرات المسيرة المفخخة بدعوى أنها لمسلحين إرهابيين. ثم أن الحرس الثوري الإيراني قصف اليوم 1 أكتوبر بالصواريخ مقرّ حزب كادحي كردستان (كومله) في جبل هلگورد بإقليم كردستان.

وأغلقت المحال في سنندج وهناك انتشار أمني كثيف داخل المدينة، فيما يعبر السائقون عن احتجاجهم بطريقة أخرى في الشوارع ". روداو.

وتضغط القوات الأمنية الإيرانية على المواطنين في مدن مثل مهاباد، لإنهاء إضرابهم، دون جدوى. واستدعت القوات الأمنية أصحاب المحال التجارية سابقا، وهددتهم بسحب إجازاتهم في حال قاموا بإغلاق محالهم.

وفي وقت سابق 19 أيلول، أغلق أهل كوردستان إيران محالهم التجارية احتجاجاً على الطريقة التي توفيت الشابة ژینا (مهسا) أميني، بعد توقيفها من قبل شرطة "الإرشاد" في طهران يوم (13 أيلول 2022).

وتتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية أحزاب كوردستان إيران بأنها وراء الاحتجاجات المستمرة منذ أسبوعين في عشرات من المدن الإيرانية.

الديمقراطي الكردستاني يدعو للإضراب

وفي سياق متصل، دعا مصطفى هجري مسؤول الحروب الكردستاني الديمقراطي الإيراني الإيرانيين لإضراب عام يوم السبت.

وشدد هجري في خطاب مصور على تكاتف كل المطالبين بحقوقهم: "أملي في التلاميذ و الطلبة والأساتذة المشاركة في الإضراب لإحباط مؤامرة وأكاذيب الجمهورية الإسلامية".

وأكد هجري الحاجة "للاتحاد أكثر من أي وقت مضى والإضراب سيثبت للعالم إننا نستحق حياة أفضل".

وقال هجري إن "الجمهورية الإسلامية فقدت الأمل وكما قتلت جينا والعديد من أمثالها، قصفت أيضا مراكز بيشمركة كردستان وأماكن الإقامة ومدارس أخوتكم المناضلين في عمق إقليم كردستان بأسلحة اشتراها من ثروتكم أيها الإيرانيين".

ووصف هجري في خطابه ما تمر به إيران ب"الأيام العصيبة للنضال ومقارعة نظام الإرهاب نظام الجمهورية الإسلامية".

وخاطب هجري المتظاهرين: "أيها الشعب المطالب بحقوقه، النساء المطالبات بالحرية، الشباب المناضل، بعد العديد من الجولات غير المتكافئة ضد نظام سلبكم كل ثروتكم و كرامتكم و حريتكم و هويتكم، اليوم تجري مواجهة مصيرية كسرت نظام الجمهورية الإسلامية بنضالكم البطولي في الشوارع والسجون والجامعات و المدارس و كل مكان، إنكم تكتبون خاتمة وحشية نظام الجمهورية الإسلامية".

ليفانت نيوز_ وكالات _ متابعات