-
احتجاجات في مدينة الباب ضد دخول وفد روسي بالتعاون مع تركيا
شهدت مدينة الباب، شرقي محافظة حلب، احتجاجات واسعة من المدنيين والعسكريين، إثر انتشار أنباء عن نية روسيا تسيير دورية عسكرية بالتعاون مع القوات التركية في المنطقة. خرج سكان المدينة إلى الشوارع احتجاجًا على عبور القوات الروسية.
تناقلت الحسابات الإخبارية والناشطون اليوم، الثلاثاء 11 حزيران، تسجيلات مصورة تظهر العشرات من أهالي مدينة الباب خلال مظاهرات رافضة لدخول وفد روسي إلى المنطقة.
جلال التلاوي، مدير المكتب الإعلامي لاتحاد الإعلاميين السوريين والمقيم في مدينة الباب، أوضح لعنب بلدي أن الأخبار حول قدوم وفد روسي إلى معبر "أبو الزندين" الواصل بين المنطقة ومناطق سيطرة النظام انتشرت عبر مجموعات إخبارية محلية على تطبيق "واتساب".
وأضاف التلاوي أن الأنباء حول قدوم الوفد الروسي أدت إلى احتجاجات في شوارع المدينة، حيث تجمع بعض المحتجين بالقرب من المعبر لمنع دخول الوفد.
يفصل معبر "أبو الزندين" بين مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، ومناطق سيطرة قوات النظام السوري المدعومة من روسيا وإيران.
اقرأ المزيد: ماكرون والمخاطرة الانتخابية في فرنسا
عمار نصار، ناشط إعلامي مقيم في مدينة الباب، أكد لعنب بلدي أن الاحتجاجات اندلعت على خلفية الأنباء عن دخول الوفد الروسي. تجمع المحتجون بالقرب من المعبر والطرق الرئيسية في المدينة.
وأضاف التلاوي أن المحتجين لم يرصدوا وفدًا روسيًا في المنطقة، لكن وجود وفد تركي في المعبر يؤكد صحة الأخبار حول قدوم الوفد الروسي، حيث تزامنت الاحتجاجات مع مرور رتل عسكري تركي من موقع الاحتجاجات.
أظهرت تسجيلات مصورة، تداولها الناشطون عبر "فيس بوك"، قيام المحتجين بتفتيش سيارات الوفد التركي عند عودته من المعبر، بحثًا عن أي ممثلين لروسيا قبل دخولهم المنطقة.
تُعتبر هذه المرة الأولى التي تشهد فيها مدينة الباب احتجاجات لمنع دخول وفد روسي، إذ لم يسبق لروسيا أن طرحت خيار إجراء دورية أو إرسال وفد إلى مناطق سيطرة "الجيش الوطني".
وكان شبان من محافظة دير الزور شرقي سوريا قد احتجوا سابقًا على عبور رتل عسكري روسي في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في نوفمبر 2021. وفي أكتوبر 2020، منع مدنيون في قرية عين ديوار بريف الحسكة دورية روسية من إقامة نقطة عسكرية، ما استدعى تدخل القوات الأمريكية ومحاصرة المنطقة التي تواجد فيها الجنود الروس.
