-
ارتفاع معدلات الجريمة في حلب ودمشق وسط فلتان أمني وانتشار الميليشيات
شهدت مدينة حلب وريفها، الخاضعة لسيطرة النظام السوري، ارتفاعاً كبيراً في معدلات السرقات منذ بداية العام الجاري، حيث تم تسجيل مئات الحالات في المخافر والمراكز الشرطية.
وبحسب مصدر في شرطة حلب، فإن حالات السرقة بلغت خلال عام 2024 أعلى معدل لها في السنوات الأخيرة، حيث تم تسجيل 1496 حادثة سرقة في مراكز الشرطة بالمدينة والنواحي والأرياف، منذ بداية العام وحتى منتصف شهر أيار الجاري.
خلال هذه الفترة، ألقت الشرطة القبض على 150 شخصاً بتهمة السرقة، تضمنت سرقة محروقات من مركبات حكومية، ومحتويات مركبات مركونة في الشوارع، وأسلاك كهرباء، وأغطية قنوات الصرف الصحي، بالإضافة إلى عمليات سلب للسكان أمام شركات الحوالات.
اقرأ المزيد: اختتام مهرجان الفن والثقافة الكردي في برلين "صور"
كما ازدادت عمليات تزوير الأوراق الرسمية، حيث أوقفت الشرطة 89 شخصاً بتهمة تزوير أوراق لغايات مختلفة، بالإضافة إلى إيقاف 14 شخصاً بتهمة القتل العمد، و17 شخصاً بتهمة "منع دوريات الأمن الجنائي"، وفقاً لما نقل موقع "نورث برس" المحلي.
في وقت سابق، أكد المحامي العام التابع للنظام السوري في دمشق، محمد خربوطلي، أن العاصمة السورية تشهد نحو 70 جريمة مختلفة يومياً، معظمها جرائم سرقات ونشل.
وبحسب صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، قال خربوطلي إنّه "يتم تنظيم ما بين 50 و70 ضبطاً يومياً لمختلف الجرائم، بما في ذلك التزوير والسرقات والمخدرات وغيرها".
وأوضح أن "الجرائم الأكثر انتشاراً حالياً في دمشق هي جرائم السرقات والنشل، حيث يتم تسجيل من 15 إلى 20 ضبطاً يومياً لهذه الجرائم"، مشيراً إلى أن ذلك لا يشمل سرقات الجوالات، كون لها إحالات خاصة بها. وزعم خربوطلي أن جرائم القتل قليلة جداً في دمشق، حيث قد تسجل جريمة قتل واحدة كل شهرين، معتبراً أن كل مرحلة لها طبيعة معينة من الجرائم.
تشهد مناطق سيطرة النظام السوري فلتاناً أمنياً كبيراً بسبب انتشار السلاح بشكل عشوائي، بالتزامن مع تنامي سلطة الميليشيات وغياب الفروع الأمنية، فضلاً عن انتشار المخدرات وترويجها.
في عام 2022، تصدّرت سوريا قائمة الدول العربية من حيث ارتفاع معدل الجريمة، واحتلت المرتبة التاسعة عالمياً على قائمة الدول الأخطر في العالم، وفقاً لتقرير موقع "Numbeo Crime Index" المتخصص بمؤشرات الجريمة في العالم.
