الوضع المظلم
الإثنين ٣٠ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
اعتقالات تطال كبار جهاز الأمن الفيدرالي الروسي
أوكرانيا وروسيا \ ليفانت نيوز

في تداعيات الفوضى في غزو أوكرانيا، ودلالة على غضب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتزايد تجاه أجهزة المخابرات الروسية، قيل إنه تم القبض على عديد من كبار أجهزة الاستخبارات الروسية، حسبما أفادت صحيفة «التايمز» البريطانية.

وبحسب الصحيفة، يُعتقد أن رئيس المخابرات الروسية وُضع قيد الإقامة الجبرية، في إشارة إلى سعي الرئيس الروسي إلى إلقاء اللوم على تعثّر الجيش الروسي في غزو أوكرانيا.

اقرأ المزيد: روسيا بين السلاح والسياسة.. ما بدائل الغرب لمواجهة "الستار الحديدي" الجديد؟

وتقول الصحيفة إنه تم القبض على سيرغي بيسيدا، رئيس فرع المخابرات الخارجية في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، مع نائبه أناتولي بوليوخ، وفقاً لخبير بارز في أجهزة الأمن الروسية.

وقال أندريه سولداتوف، المؤسس المشارك ورئيس تحرير موقع «أغنتورا»، وهو موقع استقصائي يراقب جهاز الأمن الفيدرالي ووكالات أخرى: «إن مصادر من داخل جهاز الأمن الفيدرالي أكدت احتجاز الرجلين».

وأكد فلاديمير أوسيشكين، وهو ناشط حقوقي روسي منفي، الاعتقالات.

وأضاف: «إن ضباط جهاز الأمن الفيدرالي أجروا عمليات تفتيش في أكثر من 20 عنواناً حول موسكو، لزملائهم المشتبه في اتصالهم بالصحافيين».



وقال سولداتوف لصحيفة «التايمز»: «إن القبض على رئيس المخابرات يؤكد على غضب بوتين المتزايد تجاه أجهزة المخابرات، والتي يعتقد أنها قدمت معلومات كاذبة بشأن الوضع في أوكرانيا».

وأضاف: «لقد فهم بوتين أخيراً أنه قد تم تضليله».

ويعتبر بيسيدا (68 عاماً)، رئيس فرع «الدائرة الخامسة» للمخابرات الخارجية، المسؤول عن جمع المعلومات الاستخبارية في أوكرانيا.

ويترأس بوليوخ (66 عاماً) قسم المعلومات التشغيلية، وهو جزء من الدائرة الخامسة.

وتم إنشاء جهاز الأمن الفيدرالي الروسي -وهو رسمياً خدمة أمن محلية- في نهاية التسعينات، عندما كان بوتين مديراً لأوامر التنفيذ لعمليات في دول الاتحاد السوفياتي السابق.

وقال مسؤول غربي على علم بالاعتقالات المبلغ عنها؛ لكنه لم يستطع تأكيدها: «لقد لعب كلا الرجلين دوراً رئيساً في العمليات الاستخباراتية ضد أوكرانيا لعدة سنوات، ومن المرجح جداً أنهما لعبا دوراً رئيساً في التخطيط لغزو أوكرانيا».

وأضاف: «إن عديداً من القادة العسكريين تم فصلهم».

وبحسب الصحيفة، فإنه من المعروف أن بيسيدا كان في كييف في فبراير (شباط) 2014، عندما قُتل ما يقرب من 100 أوكراني برصاص الشرطة، كانوا يحتجون على الرئيس الموالي للكرملين، فيكتور يانوكوفيتش، الذي فرّ إلى روسيا بعد ذلك بوقت قصير، وتم فرض عقوبات على بيسيدا من قبل الاتحاد الأوروبي في يوليو (تموز) 2014.

وقال سولداتوف هذا الأسبوع، إن التقارير النهائية التي أصدرها مكتب الأمن الفيدرالي عن أوكرانيا في الفترة التي سبقت الغزو كانت «ببساطة غير صحيحة، وهو جزء من سبب تعسُّر الأمور على الجيش الروسي».

ومع ذلك، أضاف: «المشكلة هي أنه من الخطر للغاية على الرؤساء أن يخبروا بوتين بما لا يريد سماعه، لذا فهم يصممون معلوماتهم، ولا يمكننا استبعاد حقيقة أن المعلومات الاستخباراتية التي جمعوها على الأرض كانت في الواقع جيدة للغاية».

ليفانت- الشرق الأوسط

كاريكاتير

لن نسمح بوجود الارهاب على...

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!