الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الإتاوات والانتهاكات: الوجه القبيح للفصائل الموالية لتركيا في شمال سوريا

الإتاوات والانتهاكات: الوجه القبيح للفصائل الموالية لتركيا في شمال سوريا
شمال سوريا ومليشيات أنقرة \ ليفانت نيوز

تتميز فصائل موالية لتركيا في شمال سوريا بفرضها للإتاوات تحت تهديد السلاح، ومن بين هذه الإتاوات التي تتعدد أسماؤها، يبرز "العيدية" الذي يتزامن مع اقتراب عيد الفطر، وفقا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويشير تقرير صادر عن المرصد إلى أن فصيل "أحرار الشرقية" يفرض إتاوات على أصحاب المحلات التجارية في مناطق سيطرته بمقدار 500 ليرة تركية، بينما يفرض فصيل "السلطان مراد" إتاوات شهرية بمقدار 3000 ليرة تركية على أصحاب الأكشاك في مناطق سيطرته.

ويلفت المرصد إلى أن الفصائل الموالية لتركيا لا تكتفي بفرض الإتاوات فحسب، بل تقوم أيضا بالاستيلاء على المنازل وحتى قطع الأشجار التي تعود ملكيتها للمواطنين.

اقرأ أيضاً: اقتتال بين مليشيات تركيا.. اغتيال قائد فصيل في رأس العين/ سري كانيه

وفي التفاصيل، تقوم فصائل "الجيش الوطني" بقطع 230 شجرة زيتون في مناطق ناحية جنديرس وشران في ريف عفرين، بهدف بيعها كحطب للتدفئة وتحقيق الربح منها.

وتمتلك تركيا قوات عديدة داخل الأراضي السورية، في محافظة إدلب وريف حلب ومناطق أخرى في شمال وشرق سوريا، ضمن تل أبيض ورأس العين، كما أنها تدعم عسكريا تحالفا مناهضا للأسد، هو "الجيش الوطني السوري".

وقد قامت عناصر من فصيل "السلطان مراد" ببيع شقتين في عفرين، وبيع كل واحدة منها بـ 1500 دولار، ورفض "الجيش الوطني" إخلاء منزل أحد المواطنين واشترط على صاحبه دفع 1500 دولار مقابل ذلك.

بينما يقدم فصيل "سليمان شاه" المعروف باسم "العمشات" على سرقة محلات بيع المواد الغذائية، واستولى على ما لا يقل عن ستة منازل في منطقة شيخ الحديد وطرد ساكنيها بهدف توطين مسلحين فيها.

ولم تكتف هذه الفصائل بالاستيلاء على ما يمتلكه المواطنون، إذ أقدم قيادي في فصيل السلطان مراد على الاستيلاء على شحنة مساعدات من جميعات خيرية تركية، دخلت مدينة رأس العين، كان يفترض توزيعها على المحتاجين بحسب المرصد.

وينوه المرصد إلى أن هذه المساعدات تم توزيع جزء منها للمسلحين وفقراء، وبيع جزء منها للتجار، وخلال مارس الماضي، شهدت مناطق نفوذ الفصائل الموالية لأنقرة 71 حالة اعتقال بينهم سيدات، بتهم مختلفة أبرزها "التخابر مع القوات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية وخلايا داعش"، وفقا لبيانات المرصد.

وخلال فبراير الماضي، حملت منظمة هيومن رايتس ووتش، تركيا المسؤولية عن انتهاكات وجرائم حرب محتملة ارتكبت في سوريا، وأغلبها ضد السكان الأكراد في شمالي البلاد.

وأضافت المنظمة، ومقرها نيويورك، في تقرير مطول يتكون من 74 صفحة  واستند إلى مقابلات مع 58 من الضحایا والناجین وأقارب وشھود على الانتھاكات فضلا عن ممثلين من منظمات غیر حكومیة وصحفیین ونشطاء وباحثین، أن هذه الانتهاكات ارتكبت من قبل القوات التركية وكذلك الفصائل المسلحة المدعومة من أنقرة في المناطق التي تسيطر عليها في شمال سوريا.

وقال التقرير إن تركيا، باعتبارها "قوة احتلال" في شمال سوريا، تتحمل مسؤولية استعادة النظام العام والسلامة وحماية السكان ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!