الإمارات تدعو إلى ضغط دولي على الحوثيين لقبول التسوية

دعت الإمارات المجتمع الدَّوْليّ لممارسة ضغوط مُجدية على الميليشيات الحوثية للدخول في التسوية السياسية، فيما أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف أمس، أن المجلس سيستضيف مفاوضات يمنية-يمنية هذا الشهر.

وستناقش المشاورات 6 محاور، بينها عسكرية وسياسية، وتهدف لفتح الممرات الإنسانية وتحقيق الاستقرار. وقال في مؤتمر صحافي، إن المفاوضات ستجرى بين 29 مارس الجاري وحتى السابع من أبريل المقبل، موضحاً أن ما يقدمه مجلس التعاون ليس مبادرة جديدة إنما تأكيد على أن الحل بأيدي اليمنيين.

وشارك الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، في اجتماع استضافه الاتحاد السويسري ومملكة السويد ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لدعم الوضع الإنساني لليمن، عبر الاتصال المرئي، بمشاركة عدد من ممثلي الجهات المانحة والمنظمات الأممية والحكومية الدولية.

أكّد الوزيرعلى دعوة الإمارات المجتمع الدَّوْليّ لاتخاذ خطوات جادة وحاسمة لممارسة ضغوط مُجدية على جماعة الحوثي الإرهابية. وشدد على أنه على المجتمع الدولي أن يمعن التفكير في الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع المتردي في اليمن.

أشار أيضا، إلى أن أهم أسباب وضع اليمن الحالي على المستويات كافة رفض جماعة الحوثي الإرهابية أي تسوية سياسية ورفضها الجلوس مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، كما ترفض قبول حقيقة أن الوسيلة الوحيدة لتحقيق السلام هي من خلال المفاوضات.

وأشاد آل نهيان بإدراج مجلس الأمن جماعة الحوثي كجماعة إرهابية إضافةً إلى توثيق فريق خبراء الأمم المتحدة للكثير من تجاوزاتها وانتهاكاتها منها تجنيد الأاطفال وابتزاز الأسر، إلى جانب عرقلتها توصيل المساعدات.

وختم إن الإمارات ترغب في العمل جنباً إلى جنب مع الأطراف المعنية والشركاء الدوليين لدعم الجهود المبذولة تجاه دفع سبل التعافي والتنمية للشعب اليمني في ظل استمرار الوضع الإنساني الحرج في اليمن وتزايد الاحتياجات الإنسانية، بالرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها المجتمع الدَّوْليّ على مدى سنوات.

الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة

يشار إلى أن الإمارات قدمت لليمن، منذ 2015، مساعدات بقيمة تجاوزت 6.3 مليارات دولار لدعم الوضع الإنساني من خلال توفير الغذاء والخدمات الصحية والمياه، وضمان استمرارية الخدمات العامة كالتعليم والكهرباء، مع الاهتمام بشكل خاص بوصول هذا الدعم إلى فئات المجتمع الأكثر ضعفاً وهشاشة، وتحديداً النساء والأطفال.

ميدانيات

في غضون ذلك، نفذت ميليشيا الحوثي مجدداً حملة إحراق عشرات المنازل والمزارع والممتلكات الخاصة، في رابع عملية إجرامية ترتكبها بحق سكان المناطق الواقعة شمال غربي محافظة الضالع، جنوبَ اليمن.

وقالت مصادر محلية، إن عناصر مسلحة تابعة لميليشيا الحوثي، أقدمت على إحراق عشرات المنازل والمزارع، وعطّلت عدداً من مضخات رفع المياه من الآبار، وممتلكات أخرى لليمنيين القاطنين في أرياف شمال غربي مدينة الفاخر، غربي مديرية قعطبة. وأفادت المصادر بأن الميليشيا الحوثية أحرقت وأتلفت مزارع مواطنين في عدد من مناطق العود ومريس، وسط استنكار من الأهالي.

وشكا اليمنيون من الميليشيا الحوثية، التي تسببت بإتلاف مزارع اليمنيين في مناطق الفاخر وبلاد اليوبي وصولان وزيلة يعيس، شمال مريس، وذلك بإشعال النيران في مزارعهم، ما أدى إلى احتراقها، لافتين إلى أن حجم النيران كان كبيراً، وطالت ألسنة اللهب عدداً من المنازل المجاورة.

استمرت النيران مشتعلة من صباح الثلاثاء الماضي، حتى وقت متأخر من اليوم ذاته. وفي وقت سابق أشعلت ميليشيا الحوثي النيران في مضخات مياه ارتوازية في المنطقة ذاتها.

ليفانت نيوز _ وام _ وكالات