الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
البرلمان العراقي يؤجل مشروع التجنيد الإجباري
الجيش العراقي \ تعبيرية

عقب أن واجه مشروع قانون خدمة العلم أو ما يعرف بالتجنيد الإجباري، الذي قدمته لجنة الأمن والدفاع النيابية موجة انتقادات شعبية وإعلامية واسعة، كشف البرلمان العراقي يوم الأحد، عن تأجيل البحث في المشروع.

ونوّه في بيان إلى أنه جرى تأجيل القراءة الأولى لمشروع القانون إلى جلسة الثلاثاء المقبل، من دون ذكر الأسباب، وفق ما ذكر مراسل قناة العربية، حيث رأى النائب سكفان سندي العضو في لجنة الدفاع أن "تشريع القانون ضروري لوجود مخاطر تتعلق بالإرهاب في البلاد".

اقرأ أيضاً: العراق.. السوداني يحيل حكومة الكاظمي إلى التقاعد

من طرفه، بيّن النائب ياسر اسكندر وتوت (من في لجنة الأمن والدفاع أيضا) أن القانون، في حال إقراره، سيرغم كلّ عراقي شاب يتراوح عمره بين 18 و35 عاماً، على أن يلتحق بالتجنيد الإلزامي لمدّة أقصاها 18 شهراً، وأدناها 3 أشهر، وفق التحصيل العلمي للشخص المعنيّ.

كما أردف أن "تطبيق قانون التجنيد الإلزامي سيتم بعد تشريعه وبعد سنتين من نشره بجريدة الوقائع العراقية"، منوهاً إلى أن المنضمين إلى الخدمة يسحصلون على راتب شهري يتراوح بين 600 إلى 700 ألف دينار (نحو 480 دولار)، وفق ما أوردت فرانس برس.

على النقيض، سيعفى منه بعض الأشخاص، حسب شروط معينة، لا سيما الابن الوحيد للعائلة أو المعيل الوحيد لها، بيد أن آلاف العراقيين لم يوافقوا نوابهم الرأي، بل شنوا حملة انتقادات واسعة ضده على وسائل التواصل.

وحتى إن العديد من النواب، انتقدوه كذلك، إذ اعتبر النائب الإيزيدي صائب خدر في حديث لفرانس برس أن "عسكرة المجتمع لن تخلق محبة للوطن".

من طرفه، رأى وزير الكهرباء السابق لؤي الخطيب في تغريدة أن الأجدى في بلد يعاني أربعة شباب فيه من أصل عشرة من البطالة، بدل إقرار هذا القانون، "توفير مراكز التدريب المهني للشباب وجعلها ملزمة ليكتسبوا مهارات تعينهم في تطوير كفاءاتهم وزجهم في مشاريع إعادة إعمار العراق".

كما نص القانون الذي توقف العمل به منذ 20 عاماً، طُرح أول مرة عام 2021 خلال ولاية الحكومة السابقة، لكنه لم ير النور.

يشار إلى أن الخدمة العسكرية الإلزامية في العراق كانت بدأت عام 1935 في الحقبة الملكية، ثمّ توقف العمل بها في 2003 أي عقب سقوط نظام صدام حسين إثر الهجوم الأميركي، بيد أنه مذاك، مرّت البلاد بالعديد من التطورات، من الحرب الطائفية (2006-2008)، إلى تفشي داعش واحتلال أجزاء واسعة من البلاد (2014-2017) ، قبل أن تتراجع سطوته قبل 5 سنوات.

ليفانت-العربية

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!