-
التوطين القسري شمال سوريا يثير المخاوف.. وتحذيرات من تقويضها التعايش
تعمل فصائل "الجيش الوطني" المدعومة من تركيا على إعادة توطين عناصر من داعش وأسر مقاتلين آخرين في منازل بمنطقة "نبع السلام" في رأس العين، شمال سوريا، ذات الأغلبية الكردية، بعد فرارهم من معتقلات ومناطق تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
هذا الإجراء يأتي في إطار سياسة التغيير الديمغرافي التي تنفذها القوات التركية في المنطقة، حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أكثر من 120 أسرة من التنظيم، بما في ذلك أسر من جنسيات عراقية وأجنبية، تقيم الآن في رأس العين ضمن منطقة "نبع السلام".
وتم تهريب معظم هذه الأسر من مخيمات متعددة، بما في ذلك مخيم الهول ومخيم مبروكة في ريف الحسكة، ومخيم عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، بالإضافة إلى أسر من مناطق "غصن الزيتون" و"درع الفرات".
اقرأ أيضاً: الإتاوات والانتهاكات: الوجه القبيح للفصائل الموالية لتركيا في شمال سوريا
وجرى توزيع هذه الأسر على منازل في عدة أحياء بمدينة رأس العين، وفي قرى مثل رشو عطية وتل صخر ومريكيز ومبروكة وعنيك الهوى وتل محمد وأم عشبة والداودية والسفح والعريشة وتل أرقم والراوية وتل خنزير.
وكانت مناطق رأس العين وتل أبيض تتمتع بتنوع ثقافي وعرقي وديني وإثني، لكنها فقدت هذا التنوع بعد الغزو التركي وعملية "نبع السلام" في عام 2019، التي ألحقت الضرر بالسلام في المنطقة.
ومنذ سيطرة هذه القوات على مناطق متعددة في شمال سوريا، تم تنفيذ سياسة التغيير الديمغرافي. بعد تهجير السكان الأصليين، تم توطين نازحين من مناطق سورية أخرى، الذين اضطروا للنزوح خلال سنوات الحرب.
فيما يعبر الحقوقيون عن قلقهم من هذه السياسة ويؤكدون على ضرورة معالجتها قبل أن تؤدي إلى "عواقب وخيمة"، قد تقوض التعايش المشترك والسلام الأهلي في المنطقة.
وأكد عز الدين صالح، المدير التنفيذي لرابطة "تآزر"، أنه إذا لم يتم التعامل مع التغيير الديمغرافي الذي حدث في مناطق شمال سوريا، وخاصة في عفرين وسري كانيه وتل أبيض، فقد يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة ويقوض التعايش المشترك والسلام الأهلي الذي كان يميز تلك المناطق.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!