-
الجيش الأمريكي أخفى مقتل 64 امرأة وطفل في غارتين على سوريا
وقالت الصحيفة أنّ الضربتين تسببتا في مقتل زهاء 64 امرأة وطفلاً، وهي جريمة حرب محتملة، خلال معركته مع تنظيم داعش.
ونفّذت ضربتين جويتين متتاليتين بالقرب من قرية الباغوز بأمر من وحدة عمليات خاصة أمريكية سرية مكلفة بالعمليات البرية في سوريا. حسب التقرير
وقالت الصحيفة إن القيادة المركزية الأمريكية، التي أشرفت على العمليات الجوية الأمريكية في سوريا، اعترفت بالضربتين لأول مرة خلال الأيام الماضية، قائلة إنهما مبررتان.
وأوضحت الصحيفة أنه في 18 مارس/ آذار 2019، خلال الأيام الأخيرة من معارك القوات الأمريكية ضد تنظيم داعش الإرهابي، حوصر مجموعة من أعضاء التنظيم في منطقة بجوار قرية الباغوز، "فحلقت طائرة دون طيار عسكرية أمريكية في سماء المنطقة بحثًا عن أهداف عسكرية. لكنها لم تشهد سوى حشدًا كبيرًا من النساء والأطفال متجمعين على ضفة نهر".
وأضافت: "دون سابق إنذار، نفذت طائرة هجومية أمريكية من طراز F-15E الهجوم وأسقطت قنبلة زنة 500 رطل على الحشد، وأحدثت انفجارا مروعا".
وتابعت الصحيفة واصفا تفاصيل ما حدث، أنه "مع تلاشي الدُّخَان، حاول مجموعة من الناجين الهروب من الموقع فأسقطت طائرة أخرى تتبتعهم قنبلة زنة 2000 رطل مما أسفر عن مقتل معظم الناجين".
وكررت القيادة المركزية في بيان يوم السبت الرواية التي نقلتها للصحيفة عن مقتل 80 شخصا في الضربتين، منهم 16 من مقاتلي داعش وأربعة مدنيين.
وقال الجيش إنه لم يتضح ما إذا كان الستون الآخرون مدنيين، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن النساء والأطفال ربما كانوا مقاتلين.
وقال الجيش في بيان يوم السبت إن الضربتين كانتا "دفاعا مشروعا عن النفس" وعملا متناسبا، وإنه "جرى اتخاذ خطوات مناسبة لاستبعاد وجود المدنيين".
وقالت القيادة المركزية "يحزننا حدوث خسائر في أرواح الأبرياء ونتخذ جميع الإجراءات الممكنة للحيلولة دون ذلك. وفي هذه الحالة، أعلنا بأنفسنا عن هذه الضربة (المزدوجة) وحققنا فيها وفقا لأدلتنا الخاصة، ونتحمل المسؤولية الكاملة عن الخسائر غير المقصودة في الأرواح".
وأضافت أنه لم يتسن تحديد عدد المدنيين من بين 60 قتيلا بسبب "مشاهدة العديد من النساء المسلحات وطفل مسلح واحد في الأقل" في شريط مصور للأحداث، مشيرة إلى أن غالبية الستين كانوا مقاتلين محتملين.
وبررت القيادة المركزية إن الضربتين وقعتا بينما كانت قوات سوريا الديمقراطية تتعرض لنيران كثيفة ومعرضة لخطر اجتياح، وإن تلك القوات أبلغت بأن المنطقة خالية من المدنيين.
اقرأ أيضاً: مليشيات أنقرة تتقاتل في “المنطقة الأمنة” المزعومة
وفتح المفتش العام لوزارة الدفاع تحقيقا في الواقعة التي جرت في 18 مارس آذار 2019، لكن تقريره "خلا" في نهاية المطاف من أي إشارة إلى الضربتين ولم يتم إجراء تحقيق شامل ومستقل، حَسَبَ نيويورك تايمز.
وقالت الصحيفة إن تقريرها استند إلى وثائق سرية بالإضافة إلى مقابلات مع أفراد انخرطوا في هذه العملية بشكل مباشر.
ليفانت نيوز_ نيويورك تايمز
قد تحب أيضا
كاريكاتير
قطر تغلق مكاتب حماس
- November 11, 2024
قطر تغلق مكاتب حماس
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!