الوضع المظلم
الخميس ٢٦ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الحرس الثوري الإيراني يهدد بإغلاق البحر المتوسط ومضيق جبل طارق

الحرس الثوري الإيراني يهدد بإغلاق البحر المتوسط ومضيق جبل طارق
الحرس الثوري

في ظل تصاعد التوترات في المنطقة العربية، بسبب الحرب في غزة، والهجمات الحوثية على سفن تجارية في البحر الأحمر، أطلق قائد في الحرس الثوري الإيراني تهديداً بإغلاق البحر المتوسط ومضيق جبل طارق، إذا واصلت الولايات المتحدة وحلفاؤها ارتكاب "جرائم" في غزة.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية، اليوم السبت، عن البريجادير جنرال محمد رضا نقدي، مساعد قائد الحرس الثوري للشؤون التنسيقية، قوله: "سيتعين عليهم قريبا انتظار إغلاق البحر المتوسط و(مضيق) جبل طارق وممرات مائية أخرى"، وأضاف أن البحر الأحمر تحول إلى كابوس لأميركا وإسرائيل.

اقرأ أيضاً: إيران تفجِّر الجدل بإعـ.ـدام "العروس الطفلة"

ويبدو هذا التهديد غير واقعي، لأن إيران لا تطل على البحر المتوسط، وليس لديها قوة بحرية كافية لإغلاقه، ولكن نقدي تحدث عن "ولادة قوى مقاومة جديدة، وإغلاق ممرات مائية أخرى"، ويمكن أن يشير هذا إلى دعم إيران لجماعات مسلحة في المنطقة، مثل حزب الله اللبناني وحلفائه في سوريا، الذين يمكنهم تنفيذ هجمات على السفن أو الموانئ.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً في العنف، بعد أن شنت إسرائيل حملة عسكرية على قطاع غزة، رداً على إطلاق صواريخ من قبل حركة حماس والجهاد الإسلامي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 200 فلسطيني و10 إسرائيليين.

وفي البحر الأحمر، تواصل جماعة الحوثي، التي تسيطر على أجزاء واسعة من اليمن، شن هجمات على السفن التجارية، باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ، مما أثار مخاوف من اضطرابات في حركة الملاحة البحرية، وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.

وقال البيت الأبيض، أمس الجمعة، إن إيران "متورطة بشكل كبير" في التخطيط لهذه العمليات، وأنها زودت الحوثيين بالمعدات والمعلومات اللازمة لتنفيذها، ونشر البيت الأبيض معلومات استخباراتية أميركية، تظهر تطابقاً بين الطائرات المسيّرة والصواريخ الإيرانية وتلك التي استخدمها الحوثيون.

وأعلنت الولايات المتحدة، التي تقود تحالفاً عسكرياً لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ضد الحوثيين، عن تشكيل قوة بحرية متعددة الجنسيات، تضم أكثر من 20 دولة، لحماية السفن في البحر الأحمر، ودخلت حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" خليج عدن، في إطار هذه القوة.

وتجري الولايات المتحدة "مشاورات مكثفة مع حلفائها وشركائها" حول كيفية الرد على الهجمات الحوثية، وفقاً للمتحدثة باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، أدريان واتسون، وتفيد بعض التقارير الإعلامية بأن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس توجيه ضربات عسكرية ضد الحوثيين، في حال استمرت الهجمات ضد السفن.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!