الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الحشد الشعبي والداخلية العراقية ينفيان عبور مقاتلين إلى سوريا

  • يكشف نفي السلطات العراقية دخول مقاتلين إلى سوريا عن حساسية الموقف العراقي تجاه الأزمة السورية المتصاعدة
الحشد الشعبي والداخلية العراقية ينفيان عبور مقاتلين إلى سوريا
الحشد الشعبي

استحوذت تصريحات المصادر العسكرية في جيش النظام السوري حول دخول فصائل عراقية إلى سوريا على اهتمام السلطات العراقية، حيث سارعت وزارة الداخلية إلى نفي الأمر.

ودحض رئيس هيئة الحشد فالح الفياض عبر بيان، اليوم الاثنين، بشكل قطعي دخول الحشد إلى سوريا، وأفاد بأن الحشد الشعبي لا يباشر مهامه خارج العراق، وأبان أن تعليمات القائد العام للقوات المسلحة العراقية، محمد شياع السوداني، تضمنت تكثيف التواجد وتدعيم القطعات على الجبهات.

وأردف قائلاً إن مجريات الأحداث في سوريا تؤثر مباشرة على الأمن القومي العراقي، واعتبر الناطق باسم الداخلية العراقية مقداد ميري خلال لقاء صحفي، أن الأنباء عن عبور فصائل مسلحة الحدود العراقية والدخول إلى سوريا، مجرد "كلام إنشائي".

اقرأ أيضاً: الحشد الشعبي.. انفجار مجهول المصدر بـمخازن أسلحتها جنوبي بغداد

وأكد أن هذا الحديث "يتم تداوله على فيسبوك"، مشدداً على أنه "لا توجد أي حركة مسجلة على الحدود"، وبين أن اختراق الحدود غير وارد إطلاقاً نظراً للتحصينات والقطعات العسكرية المنتشرة.

وشدد على أن الحدود مع سوريا محصنة بشكل أكبر من بقية الحدود مع دول الجوار، مشيراً إلى انتشار فرقتين من قيادة قوات الحدود، إضافة إلى إسناد من الجيش والحشد الشعبي.

وتناقض ذلك مع إفادة مصدرين في جيش النظام السوري عن دخول عناصر من فصائل عراقية مدعومة من إيران إلى سوريا الليلة الماضية من العراق، متوجهة نحو الشمال السوري لمساندة قوات النظام في مواجهة الفصائل المسلحة.

ونقلت رويترز عن مصدر رفيع في جيش النظام السوري أن عشرات من عناصر الحشد الشعبي اجتازوا الحدود من العراق إلى سوريا عبر طريق عسكري قرب معبر البوكمال.

وأوضح أن المقاتلين ينتسبون لفصائل تضم كتائب حزب الله العراقي ولواء فاطميون، وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في حديث مع "العربية/الحدث" أن قرابة 200 من عناصر الحشد الشعبي عبروا من العراق، وتوجهوا صوب البادية السورية.

وتجدر الإشارة إلى أن طهران أرسلت على مر السنوات الماضية، آلاف المقاتلين إلى الأراضي السورية، مساهمة مع روسيا بقواتها الجوية، في تمكين رئيس النظام السوري بشار الأسد من استعادة معظم الأراضي التي سيطرت عليها فصائل مسلحة إضافة إلى تنظيم "داعش".

وجددت الخارجية الإيرانية في وقت سابق تأكيد بقاء مستشاريها العسكريين في سوريا بطلب من النظام، كما كررت طهران مراراً خلال اليومين الماضيين مساندتها لجيش النظام السوري في صد هجمات الفصائل المسلحة التي استولت على حلب.

ويشار إلى أن "هيئة تحرير الشام" وفصائل مسلحة متحالفة معها نفذت منذ الأربعاء الماضي هجوماً غير متوقع على حلب، وبسطت سيطرتها على كامل المدينة ثاني كبرى مدن البلاد.

واستولت على مطار حلب الدولي، وأحكمت قبضتها على عشرات البلدات في ريفي حماة وإدلب، وأعلن جيش النظام السوري مباشرته في الإعداد لهجوم مضاد لطرد المسلحين من المناطق التي سيطروا عليها.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!