السودان.. اشتراط خروج الدعم السريع من المدن قبل التفاوض مع الجيش

ينتظر السودانيون بترقب الاجتماع الذي سيجمع قائدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جيبوتي، برعاية منظمة الإيغاد الإقليمية، لبحث سبل إنهاء الحرب الدائرة في البلاد منذ أشهر.

وقال مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، في حوار مع وكالة أنباء العالم العربي (AWP)، إن الاجتماع سيناقش تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في جدة بين الطرفين، والذي يقضي بخروج قوات الدعم السريع من المدن والمساكن والمقرات التي تحتلها، وإعادتها إلى الجيش.

وأضاف عقار أن هذا الشرط هو الأساس لبدء أي مفاوضات جدية لوقف الحرب والتوصل إلى حل سلمي يحفظ وحدة السودان وسيادته.

وأوضح عقار أنه لم يتم تحديد موعد محدد لعقد الاجتماع في جيبوتي، بعد أن تم تأجيله عدة مرات بسبب الخلافات بين الطرفين، مشيراً إلى أنهم ينتظرون إشعاراً رسمياً من منظمة الإيغاد.

وأكد عقار أنهم لن يتنازلوا عن شروطهم، وأنهم لن يقبلوا بأي تفاوض مع الدعم السريع ما لم ينسحب من المدن والمساكن والمؤسسات التي يسيطر عليها، وخاصة مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، والتي شهدت مواجهات عنيفة بين الجيش والدعم السريع قبل أيام.

وقال عقار إن الدعم السريع يحتل أيضاً أربع ولايات في إقليم دارفور غرب السودان، وهي الفاشر والجنينة ونيالا وزالنجي، ويسيطر على فِرق ومقرات الجيش فيها، بالإضافة إلى أجزاء من الخرطوم وإقليم كردفان.

وأشار عقار إلى أن الاجتماع في جيبوتي سيكون فرصة لتنفيذ اتفاقية جدة، التي وقعها الجيش والدعم السريع في السعودية في أغسطس آب الماضي، بوساطة من الملك سلمان بن عبد العزيز، والتي تنص على خروج الدعم السريع من المدن والمساكن والمقرات والمؤسسات الخدمية، والعودة إلى طاعة الجيش.

وأضاف عقار أن هذا الاتفاق هو الأساس لبدء مراحل تفاوضية أخرى لوقف الحرب وإنهائها، مؤكداً أنهم مستعدون للحوار مع الدعم السريع بعد تنفيذ شروطهم.

وتابع عقار قائلاً أنهم لا يرفضون الحوار مع أي طرف، وأنهم يسعون للسلام والمصالحة الوطنية، لكنهم لن يقبلوا بأي تهديد أو ابتزاز أو تدخل خارجي في شؤون السودان.

وعلق عقار على الإعلان الذي وقعه قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) مع تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) في أديس أبابا أمس الثلاثاء، والذي يهدف إلى وقف الحرب في البلاد.

وقال عقار إن هذا الإعلان لا يمثل جديداً، وأنه اتفاق بين شريكين، وأن (تقدم) هي الحاضنة السياسية للدعم السريع، وأنهم داعمون لتمرد الدعم السريع.

وأضاف عقار أنه لا يعرف ما هي (تقدم)، وأنه لا يعلم إن كانت جسماً سياسياً أم لا، وأنه لم يتلق أي دعوة لعقد اجتماع معها، وأنه سمع عنها فقط من وسائل الإعلام.

وأكد عقار أنهم لن يلتقوا بأي طرف لا يمثل الشعب السوداني، وأنهم لن يتفاوضوا مع أي طرف لا يحترم الدستور والقانون والشرعية.

وجدد عقار دعمه للدعوة التي أطلقها رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، لعقد لقاء عاجل بين قيادة الجيش والدعم السريع، لبحث سبل وقف الحرب وإنقاذ البلاد من التفتت.

وقال عقار إن حمدوك هو رئيس الوزراء المنتخب ديمقراطياً، وأنه يمثل الإرادة الشعبية، وأنه يحظى بثقة واحترام السودانيين.

ليفانت-وكالات