الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
السودان: الحرب الأهلية تهز الخرطوم وتنتشر إلى الجنوب
السودان

تشهد العاصمة السودانية الخرطوم ومحيطها مواجهات عسكرية متصاعدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في حرب أهلية اندلعت منذ أشهر بين الطرفين. وتتسبب الحرب في نزوح مئات الآلاف من السكان ونهب وسلب ممتلكاتهم وتعرضهم للعنف الجنسي.

وقد أفاد شهود عيان وسكان أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تبادلا، اليوم الاثنين، القصف المدفعي العنيف في عدد من المناطق في الخرطوم، مخلفين دمارا وقتلى وجرحى، وقال الشهود لوكالة أنباء العالم العربي، إن القصف يأتي بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بين الجانبين في ولاية سنار جنوب شرق السودان.

اقرأ أيضاً: الجيش السوداني يواجه الدعم السريع في سنار.. ويحاول استرجاع الجزيرة

وأوضح الشهود وسكان أن قوات الدعم السريع، التي تتزعمها محمد حمدان دقلو، شنت هجوما بالمدفعية هو الأعنف من نوعه على مقرات عسكرية للجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، في أم درمان وبحري ووادي سيدنا، فيما رد الجيش بضربات مدفعية على مواقع للدعم السريع شرق وجنوب الخرطوم.

وتشكل منطقة سلاح المهندسين إلى جانب السلاح الطبي وأكاديمية نميري المجاورة موقع تمركز لقوات الجيش السوداني، لم تتمكن قوات الدعم السريع من اختراقه منذ بدء القتال في أبريل الماضي، وكان يتحصن بداخلها مساعد قائد الجيش الفريق أول ياسر العطا، المسؤول عن العمليات العسكرية في مدينة أم درمان، قبل أن ينتقل إلى منطقة وادي سيدنا العسكرية شمال المدينة.

وقال الشهود إن قصفا مدفعيا مكثفا من عدة محاور يستهدف سلاح مقر المهندسين منذ فجر اليوم الاثنين. كانت قوات سلاح المهندسين أعلنت، الأسبوع الماضي، تمشيط أحياء الفتيحاب والمربعات والراشدين وحمد النيل والدوحة المحيطة بالسلاح.

في الوقت نفسه، تواصل قوات الدعم السريع تقدمها نحو الجنوب، حيث تفتح جبهات جديدة في الحرب ضد الجيش. وتنفذ قوات الدعم السريع أعمال نهب وسلب وعنف جنسي ضد السكان في ولاية الجزيرة وسط السودان، وفق ما يقول شهود ومنظمات حقوقية.

وذكر شهود أن قوات الدعم السريع نهبت كل شيء في قرية العيكورة بولاية الجزيرة، وسط السودان، بما في ذلك السيارات وعربات نقل التجارة والجرارات، رافضين كشف هويتهم خشية انتقام هذه القوات التي تتقدم نحو جنوب البلاد.

وفي مدينة الحصاحيصا على مسافة 50 كلم شمال مدينة ود مدني مركز الولاية، قال عابدين الذي اكتفى باسمه الأول للأسباب نفسها: "السبت طرق باب البيت سبعة أفراد يرتدون زي قوات الدعم السريع ويحملون أسلحة رشاشة وسألوا عن سيارة وضعها أحد معارفنا في منزلنا بعدما نجح في إخراجها من الخرطوم"، وأضاف "أخذوها تحت تهديد السلاح".

وفي سوق تمبول، أحد أهم الأسواق التجارية في شرق ولاية الجزيرة، "اقتحمت قوات الدعم السريع السوق وهي تطلق النار بشكل عشوائي"، بحسب ما أفاد شهود، وفي سوق الحصاحيصا، شاهد صحافي في فرانس برس أبواب المحال التجارية مفتوحة والبضائع مبعثرة.

وقال عمر حسين (42 عاما) الذي تمتلك أسرته متاجر في السوق: "هل جاءت قوات الدعم السريع لمحاربتنا نحن كمواطنين أم لقتال الجيش؟"، وأكد أن أسرته فقدت كل تجارتها "بعدما تمّ نهب محلاتها وسياراتها".

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!