-
العطش يهدّد نحو نصف مليون شخص في مدينة الباب شمالي سوريا
تزامناً مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، بدأت مشكلة تأمين مياه الشرب بالعودة إلى واجهة المشاكل في منطقة الباب شرقي حلب، شمال غربي سوريا.
وتزداد المخاوف من نقص المياه نتيجة لازدياد الطلب على المياه، وجفاف أربعة آبار كانت تغذّي المنطقة بصورة مؤقتة، عقب سيطرة قوات النظام السوري على محطة عين البيضا، التي كانت تروي المنطقة منذ عام 2017.
ويقول ناشطون إن حوالي نصف مليون نسمة من السكان والنازحين ناشدوا مرات عديدة لحل هذه المشكلة القديمة - الحديثة، إلا أن المنظمات المحلية كانت تسعى لحلول مؤقتة لم تجدِ نفعاً، حيث وضعت مخططاً لري المدينة لمدة خمس سنوات من آبار تم حفرها حديثاً،إلا أنها تعرضت للجفاف مع بداية دخول فصل الصيف.
ويتخوف الكثيرون من كارثة محتملة قد تعيشها مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، بسبب نقص المياه وارتفاع درجات الحرارة، وسط دعوات بتحركات عاجلة لتأمين المياه النظيفة لمئات آلاف السكان، خاصة وأن أزمة المياه ليست جديدة على المنطقة، لكن تعطل بعض الآبار خلال الشهر الأخير، زاد من حدة الأزمة.
اقرأ المزيد: السعودية: وصول 358 ألف حاج إلى المدينة المنورة
وكانت كلفة 10 براميل من المياه 12 ليرة تركية، ثم ارتفعت بشكل تدريجي إلى 18 ليرة، ووصل سعرها بعد الأزمة الراهنة إلى 35 و40 ليرة، حسب نوعية ونظافة المياه، لكن هناك مخاوف لدى الأهالي من كارثة صحية وانتشار مرض اللشمانيا أو الجدري أو غيرها، بسبب بيع مياه ملوثة غير صالحة للاستخدام.
ونشر فريق "منسقو استجابة سوريا" بياناً، الثلاثاء الفائت،جاء فيه إن أزمة المياه الصالحة للشرب ما زالت مستمرة في مناطق الباب وجرابلس وتادف والقرى المحيطة بها، والواقعة ضمن ما يعرف بمنطقة "درع الفرات"، وسط غياب أي نوع من الحلول الجذرية التي تخفف من وطأة المعاناة على المدنيين.
اقرأ المزيد: الإمارات ترسل 3 طائرات إغاثات طبية لمتضرري زلزال أفغانستان
ودعا الفريق جميع المنظمات العاملة في مناطق ريف حلب الشمالي بالعمل وتوحيد الجهود كافة وإيجاد حل جذري لتلك القضية عبر العمل على نقل مياه الشرب من مناطق نهر الفرات إلى تلك المناطق وإنشاء محطات لمعالجة المياه.
ليفانت - مصادر محلية
