الوضع المظلم
السبت ٢٨ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
القضية الجنوبية ، وإعلان عدن التاريخي
خالد الذعتر

يشكل تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي خطوة مهمة في طريق إعطاء دفعة معنوية " للقضية الجنوبي" حيث ساهم هذا الكيان الانتقالي في أن يسعى لتوحيد الصف الجنوبي ، وأن يوحد الكلمة والهدف لأبناء الجنوب العربي ، بحيث انتقلت القضية الجنوبية من مرحلة " الشتات " إلى مرحلة " توحيد الصف الذي يساهم في تحقيق أهدافها الداخلية والخارجية ،،


برغم المحاولات المتكررة لإنشاء كيانات مناهضة للمجلس الانتقالي الجنوبي ، والتي تقف خلفها دول إقليمية مثال قطر في محاولة لضرب القضية الجنوبية وتمزيق الصف الجنوبي ، إلا أن هذه المحاولات ولدت ميتة والسبب الرئيسي خلف ذلك يعود إلى المكانة التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي والتي رفعت من رصيد الثقة الشعبية الجنوبية اتجاهه ، والذي استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي عبر  " إتفاق الرياض " الذي حصل على تأييد داخلي وإقليمي ودولي أن يحظى هذا المجلس بالإعتراف الداخلي والإقليمي والدولي وهو بالتالي مايخدم قضية أبناء الجنوب العربي ،،


نجح المجلس الانتقالي الجنوبي الذي إختار أن يكون داعماً للمشروع العربي بقيادة المملكة العربية السعودية " التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية " أن يخلق له ثقل داخلي في " الساحة اليمنية " وخارجي في " الساحة الإقليمية " فأصبح قوة فاعلة ومؤثرة في المعادلة اليمنية في مواجهة الانقلاب الحوثي الإرهابي ، وأن يصبح أيضا قوة فاعلة ومؤثرة في المعادلة الإقليمية في مواجهة المشروع الفارسي باعتبار أن ما تقوم به إيران في اليمن هو مكملاً لمشروعها الفارسي التوسعي في المنطقة العربية ،،


ساهم تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في أن يسعى إلى الانتقال  " بالقضية الجنوبية " من مرحلة الشتات التي عاشتها منذ التسعينات إلى مرحلة " العمل المنظم  " ، وهو ما يساهم في الحفاظ على قضية الجنوبية وتحصين قضية النضال الجنوبي  و الانتقال بها إلى مرحلة فرض الإرادة الوطنية لأبناء الجنوب العربي ، بعد أن وضع أبناء الجنوب العربي لأنفسهم بصمة لايمكن التقليل من أهميتها وتأثيرها في المعادلة العربية في مواجهة المشروع الفارسي ممثلاً بالانقلاب الحوثي في الأراضي اليمنية ،،


تأسيس المجلس الانتقالي لم تكن فكرته وليدة المرحلة الحالية بل هو تأسس على إرث عريض من النضال السياسي  للقضية الجنوبية " وصلت ذروتها في بداية الألفية ، وبالتالي فإن تبني المجلس الانتقالي الجنوبي للقضية الجنوبية خلقت لها قاعدة عريضة من التأييد الشعبي الجنوبي المتعطش لوجود " كيان منظم " يحمي القضية الجنوبية من التشتت ، بحيث يساهم هذا الكيان " المجلس الانتقالي " في تحقيق طموحات القضية الجنوبية في الحصول على التأييد والدعم الإقليمي والدولي ،،


خالد الزعتر

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!