-
المرعبة بي-52 تصل المنطقة.. وتدخل معادلة الصراع الإقليمي
-
امتلاك بي-52 لقدرات نووية وتقليدية متطورة يجعلها أداة ضغط فعالة في المواجهة المحتدمة بين واشنطن وحلفائها ضد طهران
باشرت الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط عبر نشر قاذفات استراتيجية من طراز بي-52 ستراتوفورتريس، في خطوة تهدف لحماية إسرائيل وتوجيه تحذير صارم لإيران، وفق ما أعلنته القيادة المركزية الأمريكية.
وأبان البنتاغون أن وزير الدفاع الأمريكي "يواصل القول بوضوح إنه إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو المجموعات التابعة لها هذه اللحظة لاستهداف الأفراد أو المصالح الأميركية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا".
اقرأ أيضاً: الجيش الأمريكي يشن غارات على معسكرات لـ"داعش" في سوريا
وتشكل قاذفة بي-52 مصدر رعب حقيقي لخصوم واشنطن، إذ تستطيع التحليق بحمولة تصل إلى 31500 كيلوغرام، وتمتلك مدى عملياتي يتجاوز 14 ألف كيلومتر دون تزود بالوقود جواً، مع قدرتها على حمل رؤوس نووية على متن اثني عشر صاروخ كروز متقدم من نوع AGM-129، وعشرين صاروخ كروز من طراز AGM-86A.
وتتزامن هذه التعزيزات مع تصريحات نارية للمرشد الإيراني علي خامنئي، الذي توعد بـ"رد قاسٍ" على ما وصفه بعدوان واشنطن و"الكيان الصهيوني" ضد طهران ومحور المقاومة، خلال كلمة ألقاها أمام طلاب في العاصمة الإيرانية.
وتشتد المواجهة بين إسرائيل، حليفة واشنطن الرئيسة، وإيران وحلفائها الإقليميين منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، حيث تواجه تل أبيب تهديدات من حركة حماس وحزب الله اللبناني.
وتمتاز القاذفة الأمريكية بقدرتها على تنفيذ مهام تقليدية متنوعة عبر ترسانة شاملة تضم صواريخ AGM-84 Harpoon، وذخائر الهجوم المباشر المشترك، وصواريخ AGM-142 Raptor، إلى جانب تجهيزها بنوافذ إضافية في المقصورة لحماية طاقمها من الوهج النووي.
وتعتزم القوات الجوية الأمريكية تحديث أسطولها المكون من 76 قاذفة بي-52 بصواريخ فرط صوتية وتجهيزات إلكترونية متطورة، لتبقى في الخدمة حتى خمسينيات القرن الحالي، مما يجعلها من أطول الطائرات الحربية خدمة في التاريخ العسكري الأمريكي.
وسجلت هذه القاذفات الاستراتيجية حضوراً بارزاً في النزاعات العسكرية الأمريكية، منذ حرب فيتنام مروراً بحرب الكويت وأفغانستان، وصولاً إلى الحرب ضد تنظيم داعش في سوريا.
ليفانت-وكالات
