-
المواجهة بين الناخبين والمرشحين
مهما حاول عرابو الصدفة السياسية العمل على تمزيق وحدة الشعب تحت مسميات المكون والمذهب والقومية مستغلين الظروف، وبنفس الأسلوب عند اقتراب عرسهم الكبير (الانتخابات) التي تعطيهم الحقوق والامتيازات والسلطة، ستبوء كل مخططاتهم وأكاذيبهم وتظليلهم بالفشل، لأنها لم تعد تنطلِ على الشعب وأصبحت وسيلة رخيصة لمحاولة كسب الأصوات، وسيبقى شعبنا صابراً ويحتسب لله ظلم وطغيان فلان وعلان. المواجهة
في النظام البرلماني تكون الكلمة للشعب صاحب السيادة، ومصدرها الرئيس، لذلك لابد من وضع شعار (لهم القول ولنا الفعل)، كثيرة هي الأسماء التي نسمع بها دائماً مع دنو موعد الانتخابات والتي ترافق الناخب وهي تهمس في أذنيه أعذب الكلام حتى يوم التصويت، وتختفي كأنها شيئاً لم يكن، خيال من عالم الأوهام، يبقى السؤال المهم لمن أعطى المصوتون أصواتهم؟ هل ذهب لشخص يستحق تمثيلهم داخل قبة البرلمان (بيت الشعب الكبير)؟.
لقد خدعنا سابقاً.. هل سنخدع من جديد؟ المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، ولقد لدغنا مراراً وتكراراً، لماذا لا نحسن الاختيار؟ أم السبب أن كل المرابطين على كراسي الهيمنة والنفوذ، هم من عصابة علي بابا ولهم في ذلك حظوظ، أحزاب وكتل ومكاتب سياسية واقتصادية، دوامة كبيرة دائماً ما يكون العراق في ذيل القوائم في شتّى المجالات، وأهمها، لكننا نتصدّر القائمة بتعدد الأحزاب والتشكيلات السياسية، ولكثرتها صار لدينا حساسية، الكرة الآن بيد الشعب لتكون النتيجة لصالح المواطن، ونكون عازمين على التغيير، ومصرين متحدين، وبكف رجل واحد مفعم بروح المواطنة زاخر بالرفض ومقاطعة الفاسدين نصفع المنافقين ولصوص الليل والنهار ونتخلص من الوجوه الكالحة التي مازالت بدون حياء تضحك على العراق، أرضاً وشعباً.
فنرى الشياطين بلباس الصالحين ونسمع حكايات الفاسدين بلسان المتقين البارين رغم أنهم يعلمون أننا نستهجن جميع تصرفاتهم ونرفض وجودهم، ماذا ننتظر لنستفيق؟ لم يتبقَّ شيء سوى الخراب وأدواته التي يستغلها السنمار وحاشيته، كل مواطن تربطه بالدولة رابطة قانونية هي الجنسية، فهي للوطن انتساب وانتماء وتفويض من رب السماء يمنحنا الفرصة للقضاء على البلاء، كما نعلم ويعلم المتحزبون أن الأحزاب تتأسس متأثره بالبيئة المحيطة بها، وفي دول العالم الثالث تأسست الكثير من الأحزاب لمواجهة دول الاستعمار لتنقذ شعوبها وبلادها من الهلاك والدمار والتي تراهن على وعي الشعوب من الناحية السياسية والاجتماعية، لكن اليوم القضية مختلفة، فهناك سرقات ونهب وسلب باسم الديمقراطية منذ عام ٢٠٠٣، ولحد الآن، برعاية دولة الاحتلال، فإذا كانت الانتخابات المبكرة طوق نجاة، علينا استغلال هذا الطوق بصورة شرعية، وإن كان هناك من يستحق الصوت لنصوت له، ومن لا يستحق علينا طرده لفسح المجال لمن هو أهل لتمثيل شعبه، لكن المصيبة عندما يعود النشال وفتاح الفال ويجلس في مكان الرجال.
ليفانت - أحمد نـزار السامرائي ليفانت
قد تحب أيضا
كاريكاتير
قطر تغلق مكاتب حماس
- November 11, 2024
قطر تغلق مكاتب حماس
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!