الوضع المظلم
الجمعة ٢٧ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الناتو يحتفل بـ75 عاماً من الدفاع الجماعي.. وسط تهديدات روسية

الناتو يحتفل بـ75 عاماً من الدفاع الجماعي.. وسط تهديدات روسية
روسيا والناتو \ تعبيرية \ متداول

تحت ظل التهديدات الروسية المتزايدة بشأن الحرب في أوكرانيا، يحتفل حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم الخميس بالذكرى الـ75 لتأسيسه، وهو الحلف الذي يضمن الدفاع الجماعي في جميع أنحاء أوروبا وأميركا الشمالية.

في هذا الإطار، أعرب الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن ضرورة أن تحافظ الولايات المتحدة على "التزامها المقدّس" تجاه الحلف. جاءت تصريحات بايدن هذه بعد أن قوّض منافسه في الانتخابات، دونالد ترامب، بند الدفاع الجماعي الوارد في معاهدة الحلف، وفقا لوكالة فرانس برس.

وفي بيان له، أكد بايدن: "يجب أن نتذكر أن الالتزام المقدّس الذي نقدّمه لحلفائنا بالدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو، يمنحنا نحن أيضا الأمان".

ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر، يشعر حلفاء الناتو بالقلق بشكل متزايد من احتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض. وقد أفاد ترامب مؤخرا بأنه سيشجّع روسيا على مهاجمة أي دولة منضوية في الناتو لا تنفق ما يكفي على الدفاع. وعندما كان في السلطة، فكّر في الانسحاب من الحلف إثر اتهامات بأن الدول الأخرى لا تفي بالتزاماتها المالية.

اقرأ أيضاً: الناتو يدرس خططاً لضمان تدفق الأسلحة لأوكرانيا.. بحال فوز ترامب

ومن جهته، أشاد بايدن بوحدة الناتو على مدى العامين الماضيين مع زيادة الحلف الدعم العسكري لأوكرانيا في مواجهة "الغزو الخبيث" الروسي.

وأضاف بايدن، الذي يبلغ من العمر 81 عاما: "خطط أعداؤنا لكسر وحدة صفنا اللافتة، وصمدت ديمقراطياتنا".

ومن المقرر أن تستضيف الولايات المتحدة قمة بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس الناتو في واشنطن في تموز/يوليو.

وفي الوقت الذي تتنامى فيه سيطرة القوات الروسية المسلحة بشكل أفضل على ساحة المعركة، تعهد كبار دبلوماسيي الحلف بمواصلة المسار في أوكرانيا.

وأعلن الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، الخميس، خلال احتفال بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس الحلف، أن الولايات المتحدة وأوروبا "أقوى" معاً في إطار الناتو.

وقال ستولتنبرغ متحدثا على خلفية تنامي القلق في أوروبا بشأن الالتزام الأميركي في حلف الناتو "أؤمن بأميركا وأوروبا معاً في حلف شمال الأطلسي، لأنّنا أقوى وأكثر أماناً معاً".

ويحيي الناتو ذكرى تأسيسه في وقت يواجه التحالف الغربي حاجة ملحة للقيام بالمزيد للانتصار بحرب أوكرانيا، وبينما دعم أعضاء الحلف كييف الساعية للانضمام إليه عبر تزويدها بأسلحة بقيمة عشرات مليارات الدولارات منذ غزتها روسيا قبل عامين، تراجعت هذه الإمدادات الآن في ظل السجالات السياسية التي تشهدها الولايات المتحدة، القوة الأبرز في الناتو.

وتوسع حلف الناتو الذي أسسته الولايات المتحدة و11 دولة أخرى في بداية الحرب الباردة لردع توسع الاتحاد السوفيتي (سابقا)، ليصبح عدد أعضائه، بانضمام السويد وفنلندا مؤخراً، 32 دولة.

وبث الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا حياة جديدة في الحلف مع تخوف حلفاء الناتو في شرق أوروبا من "عدوان روسي جديد"، فيما لعب التحالف العسكري الغربي دوراً رئيسياً في حشد الدعم لأوكرانيا ضد الغزو الروسي.

وفي حين ازداد الإنفاق الدفاعي من حلفاء "الناتو" خلال حرب أوكرانيا، حيث من المزمع أن يستثمر 18 حليفاً بما في ذلك ألمانيا 2% من الناتج المحلي الإجمالي في الدفاع في عام 2024، لا تزال الولايات المتحدة تشكل الجزء الأكبر من الإنفاق الدفاعي للحلف.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!