الوضع المظلم
الخميس ٢٦ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • النظام السوري يستغل ويتحكّم بالمساعدات الأممية المُرسلة للشمال الشرقي

النظام السوري يستغل ويتحكّم بالمساعدات الأممية المُرسلة للشمال الشرقي
قافلة مساعدات أممية إلى شمال سوريا

قامت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” بتوثيق عمليات استغلال وتحكّم بالمساعدات الأممية المرسلة لقاطني شمال شرقي سوريا، من قبل النظام السوري وأجهزته.

واعتمدت المنظمة في معلوماتها على التقرير الصادر يوم الثلاثاء، على مقابلات نظمتها العام الجاري، مع موظفي منظمات إغاثية، ثلاثة منهم في وكالات تتبع للأمم المتحدة.

ووفق التقرير، فإن النظام السوري وأجهزة أمنية مرتبطة به في مدينتي الحسكة والقامشلي، يمنح جزءاً من المساعدات الأممية لعناصر من قواته، وأمنه، وأعضاء من حزب “البعث” الحاكم وعائلاتهم، مقابل حرمان النازحين في المخيمات والعائلات الأكثر حاجة في المدن والأرياف من المساعدات المخصصة لهم.

اقرأ أيضاً: مقاتلات حربية ومروحية روسية تحلق شمال سوريا.. وسط تهديدات تركية

وأعاد التقرير سبب قدرة النظام على التحكم بالمساعدات، إلى اعتماد وكالات الأمم المتحدة في قضية التوزيع على شركاء محليين مرتبطين بالنظام، بشكل رسمي أو شبه رسمي، وإيصال تلك المساعدات إلى المنطقة عبر مطار “القامشلي” أو طرق برية تخضع كلها لسيطرة النظام السوري.

وخمنت المنظمة، اعتماداً على المعطيات التي استحوذت عليها، مجموع السلال الغذائية الأممية التي تصل بشكل شهري إلى محافظة الحسكة بـ”عشرات الآلاف”، وتخوفت من استخدام النظام المساعدات الإغاثية والإمدادات الطبية (كلقاحات “كوفيد- 19”) “سلاحاً سياسياً”، في ظل عدم التوصل إلى حلول أو منافذ بديلة لإيصال المساعدات.

وتعتمد منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المدعومة منها بشكل رئيس في عملية التوزيع على فرع “الهلال الأحمر السوري” في محافظة الحسكة، وجمعية “البر” في القامشلي، و”الجمعية الأرمنية” بإشراف لجنة الإغاثة الفرعية، ومجموعة جمعيات محلية مسجلة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة النظام السوري.

ويموّل “الهلال الأحمر السوري”، الجمعيات المحلية المسجلة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية، وذلك عقب تقسيم المحافظة جغرافياً وتخصيص كل جهة بالتوزيع ضمن نطاق جغرافي محدد، وفق التقرير.

وأفصح مشرف توزيع ضمن “الهلال الأحمر” لـ”سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، أن إجمالي السلال التي وصلت إلى المنظمة للعامين 2021 و2022 يبلغ قرابة 170 ألف سلة، قائلاً: “لم يوزع ربع المساعدات بسبب استحواذ بعض الجهات الأمنية على مجملها في الحسكة، فلكل جهة أمنية نافذة نصيب من المساعدات سواء كانت غذائية أو لوجستية”.

وتقدمت المنظمة بتوصية للضغط من أجل عودة دخول المساعدات الأممية عبر معبر “اليعربية”، والاعتماد على منظمات محلية موثوقة لا تتبع لأي جهة سياسية، وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها دون أي تمييز.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!