-
النظام السوري ينشر مقابلة للأسد عقب رفض تلفزيون إيطالي بثها
أُشتعل جدل في إيطاليا حول مقابلة أجرتها قناة "راي" الرسمية مع رئيس النظام السوري بشار الأسد في وقت سابق، التي لن يتمّ بثّها في القناة إلا أنها بُثت مساء الإثنين في سوريا.
وقام بإجراء المقابلة الصحافية السابقة مونيكا ماجوني وهي حالياً مديرة قناة "راي كوم" التي تُعنى بإعادة بثّ برامج قناة "راي" إلى العالم، إذ أجرت ماجوني مقابلة مع بشار في الماضي، وتمكنت بفضل معارفها في أوساطه أن تجري هذه المقابلة الحصرية معه في 26 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت.
وعقب عودتها إلى إيطاليا، طُرح سؤال: في أي برنامج وعلى أي قناة سيتمّ بثّ المقابلة؟ وكان هناك اقتراح لبثّها على القناة الإخبارية "راي نيوز 24" لكن نقابات شبكة "راي" عارضت الأمر.
واستنكرت النقابات بفكرة بثّ مقابلة أجراها شخص من خارج فريق التحرير ويشغل وظيفة إدارية ولم يعد صحافياً، فيما تضمّ شبكة "راي" أكثر من 1700 صحافي، بحسب صحيفة "ال فاتو كوتيديانو".
وتوصل المسؤولون الرئيسيون في "راي" لإرجاء بثّ المقابلة إلى أجل غير مسمى، بعد أن كان من المقرر أن تُبثّ في الثاني من كانون الأول/ديسمبر على "راي نيوز 24" وكان يُفترض أن تُنقل في الوقت نفسه على وسائل الإعلام السورية.
وفي طرف النظام السوري، أعلنت الرئاسة في بيان السبت، أنه في حال لم يتم بثّ "اللقاء كاملاً عبر محطة راي نيوز 24 خلال اليومين القادمين"، فإنها ستبثّه عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الوطني.
وذلك ما حدث، إذا نشرت وكالة سانا الحكومية المقابلة كاملة عبر موقعها على يوتيوب وأيضاً نشرها موقع الرئاسة السورية عبر حسابه في تويتر. وفي وقت لاحق اتهمت الرئاسة السورية تويتر بإغلاق حسابها "بشكل مفاجئ ومن دون مبرر يذكر".
وأشار رئيس النظام السوري في المقابلة إن "أوروبا كانت لاعباً أساسياً في خلق الفوضى في سوريا"، فيما اعتبر المكتب الإعلامي للرئاسة أنه "كان حرياً بوسيلة إعلامية أوروبية أن تتقيد بالمبادئ التي يدعيها الغرب" خصوصاً أن إيطاليا هي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي حيث "يُفترض أن تكون الحريات الإعلامية والرأي والرأي الآخر جزءاً أساسياً من قيمه".
فيما نوهت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية إلى أنه "من غير المرجّح" حالياً أن تبثّ قناة "راي" المقابلة.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
قطر تغلق مكاتب حماس
- November 11, 2024
قطر تغلق مكاتب حماس
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!