-
النفوذ مقابل الغذاء.. قياديون في "زينبيون" يفاوضون وجهاء ريف الرقة
على غرار سيناريو دير الزور، بدأت الميليشيات الإيرانية بتمهيد الأجواء للتمدّد في محافظة الرقة، وذلك من بوابة شيوخ العشائر، والذين يلعبون دوراً رئيسياً في الحراك الاجتماعي في المنطقة.
حيث قام بعض القياديين في لواء “زينبيون” الموالي لإيران، بالاجتماع ببعض وجهاء ريف الرقة الشرقي، في مقر اللواء الواقع في بلدة معدان عتيق الخاضعة لسيطرة قوات النظام في ريف الرقة الشرقي.
اقرأ المزيد: أنباء عن مقتل قائد ميليشيا زينبيون في قصف جوي على البوكمال
وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن قيادات لواء “زينبيون” عقدوا الاجتماع مع وجهاء المنطقة، لحضّهم على إقناع الشبان من أبناء المنطقة على الانتساب إلى صفوف الميليشيا، بعد تقديمهم وعود للوجهاء بتوفير الخدمات والمساعدات الغذائية لأبناء المنطقة.
وفي السياق ذاته، كان المرصد السوري قد أشار قبل أيام إلى أن قوات “الحرس الثوري” الإيراني، والميليشيات المحلية الموالية لها، أخلت مقراتها العسكرية من الأسلحة الثقيلة بشكل كامل من منطقة المزارع على الواقعة على أطراف مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي.
حيث قامت الميليشيات حينها بنقل عدد كبير من السيارات العسكرية والآليات الثقيلة باتجاه مدينة الميادين، ومن ثم عمدت إلى توزيع الآليات الثقيلة على أحياء متفرقة من المدينة، كمنطقة البلعوم والمجري ضمن المدينة.
فيما تعتبر منطقة المزارع الواقعة على بعد نحو 20 كلم باتجاه الغرب من مدينة الميادين من أكبر المواقع التي تتمركز بها قوات “الحرس الثوري” الإيراني والميليشيات المحلية الموالية لها، إذ تمركزت بها منذ أوائل شهر نيسان/أبريل من العام 2019، بعد استيلائها على نحو 150 مزرعة تعود ملكيتها لأهالي الميادين، ومن ثم حولتها إلى مراكز تدريب عسكرية تضم معدات ثقيلة، ومئات العناصر من ميليشيات “زينبيون وفاطميون والحشد الشعبي العراقي”.
في سياق متصل، أصيب مواطن بجروح متعددة، نتيجة انفجار عبوة ناسفة بسيارته، في منطقة الملاهي بمدينة الرقة.
اقرأ المزيد: مصادر أمريكية لقسد: الروس"ضيوف" على ريف الرقة
يشار إلى أنّ مدينة الرقة تشهد انفلاتاً أمنياً وتفجير عبوات ناسفة، منذ بداية العام الحالي. ورصد المرصد السوري 4 حالات سابقة، استهدفت مدنيين وعسكريين، حيث انفجرت عبوة ناسفة، أمس، زرعها مجهولون بسيارة عسكرية لقوى الأمن الداخلي التابع لـ”قسد”، على مفرق مزرعة كبش شمال غربي الرقة، ما أدى إلى إصابة السائق بجروح خفيفة.
ليفانت- المرصد السوري لحقوق الإنسان
