-
الولايات المتحدة تحذر تركيا من تبعات تجاوز العقوبات على روسيا
-
مع تزايد الضغوط الدولية على روسيا، تجد تركيا نفسها في موقف حرج، حيث يتوجب عليها الاختيار بين التعاون مع الغرب أو مواجهة العقوبات
أوردت "فاينانشال تايمز" تصريحات لماثيو أكسلرود، نائب وزير التجارة الأمريكي، مفادها أن الولايات المتحدة أنذرت تركيا بشأن "تداعيات استمرارها في تجنب العقوبات المفروضة على روسيا".
وأفاد أكسلرود، "نطلب من تركيا المساهمة في إيقاف تيار التقنيات الأمريكية نحو روسيا"، وأضاف: "نتطلع لمشاهدة تطور من قبل المؤسسات والمجال الصناعي التركي، وذلك بشكل عاجل. وإن لم يحدث ذلك، سنضطر لمعاقبة الأفراد الذين يخالفون قوانين التصدير لدينا".
اقرأ أيضاً: تقرير روسي: توقيع عقد جديد بين روسيا وتركيا لنقل الدفعة الثانية من إس-400
ووفقًا للجريدة، عقد أكسلرود لقاءات مع مسؤولين أتراك في أنقرة مؤخرًا، مشيرًا إلى أن على تركيا بذل جهد أكبر لكبح جماح التجارة بالرقائق الإلكترونية الأمريكية الفائقة وغيرها من المنتجات التي يُشتبه في استخدامها من قبل روسيا في نزاعها مع أوكرانيا.
وأكد على ضرورة أن تفرض الحكومة التركية قيودًا على إعادة تصدير السلع من الولايات المتحدة إلى روسيا.
وذكرت الصحيفة أن وزارة التجارة الأمريكية تطالب بالفعل الشركات الأمريكية بالحصول على إذن خاص لتصدير منتجات حيوية إلى 18 شركة تركية، وأشار المصدر إلى أنه في ظل عدم تحقيق أي تقدم من جانب أنقرة، فإن واشنطن ستستمر في تطبيق قيود مشابهة.
وقد عانى الغرب من تداعيات العقوبات الموجهة ضد روسيا على خلفية عملياتها العسكرية في أوكرانيا، مما أسفر عن ارتفاع في أسعار الطاقة والمحروقات والمواد الغذائية في أوروبا والولايات المتحدة.
ومنذ انطلاق العمليات العسكرية، فرض الاتحاد الأوروبي 14 مجموعة من العقوبات ضد روسيا.
وأعلنت روسيا مرارًا أنها ستتكيف مع الضغط المتزايد للعقوبات. وقد لفت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الانتباه سابقًا إلى أن سياسة العزلة وإضعاف روسيا تمثل خطة طويلة الأمد للدول الغربية، وأن العقوبات ألحقت ضررًا بالغًا بالاقتصاد العالمي.
وأكد أن الهدف الأساسي للغرب هو تردي الأوضاع المعيشية لملايين الأشخاص، بما في ذلك في الدول الغربية نفسها، حيث تتزايد الأصوات التي تشير إلى عدم جدوى العقوبات.
ليفانت-وكالات
