-
اليونان وقبرص تتهمان تركيا بتأجيج التوترات في المتوسط
اتهمت كل من اليونان وقبرص، الجانب التركي، يوم الخميس، بتأجيج التوترات، إذ تتحضر أنقرة لإرسال سفينة حفر إلى البحر المتوسط الشهر المقبل للبحث عن الغاز الطبيعي.
وتعتبر قبرص، المقسمة على أسس عرقية منذ ما يقرب من خمسة عقود، نقطة انقسام رئيسية تعمقت خلال السنوات الأخيرة، نتيجة الادعاءات المتضاربة بخصوص المياه البحرية التي يظن أنها تحتوي على كميات كبيرة من الغاز الطبيعي.
اقرأ أيضاً: بين السعودية واليونان.. مذكرات للتعاون العسكري والاقتصادية والأمني
ومن المزمع أن تبعث تركيا سفينة حفر إلى البحر المتوسط في أوائل أغسطس للبحث عن الغاز.
وصرح وزير الخارجية القبرصي يوانيس كاسوليدس للصحافيين بعدما التقى نظيره اليوناني نيكوس ديندياس في نيقوسيا: "نتوقع قدومها.. ناقشنا اتخاذ إجراءات معينة على أمل أن يؤدي ذلك إلى تفادي أي توترات في منطقتنا الاقتصادية الخالصة".
وذكر كاسوليدس إن نيقوسيا ستتصرف بالتنسيق مع شركائها في الاتحاد الأوروبي بغية اتباع أفضل مسار للعمل، مضيفاً أنه كان هناك "تصعيد في الخطاب الحاد والاستفزازي" من أنقرة، مردفاً: "نحن نتمسك بنبرة هادئة".
وأوضح كاسوليدس إن السلطات القبرصية تظن أن هناك "أكثر من ست مناطق محتملة" يمكن أن تبدأ فيها السفينة التركية التنقيب، وقد لا تكون جميعها داخل المنطقة التي تطالب بها قبرص.
وبعثت تركيا سابقاً، سفن تنقيب ترافقها سفن حربية وسفن مسح داخل المياه التي تطالب بها قبرص، وقد أدت عمليات مماثلة في مياه تقول اليونان إنها تابعة لها إلى تصاعد توترات عسكرية، بينما أدان الاتحاد الأوروبي بشدة تصرفات تركيا وفرض عقوبات على شخصين مشاركين في حملات التنقيب.
كما قارن كل من كاسوليدس وديندياس الأحداث في قبرص بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إلا أن ديندياس قال إن المقارنة توقفت عند هذا الأمر، وصرح: "قبل 48 عاماً، لم يستجب المجتمع الدولي للغزو في قبرص بالطريقة التي كان يتعين عليه اتباعها.. علينا أن نُذّكر الجميع بأن غزو أوكرانيا ليس حالة الغزو الوحيدة في أوروبا".
ليفانت-وكالات
