الوضع المظلم
الخميس ٢٦ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
انسحاب القوات السورية وارتفاع التوتر مع قوات قسد
انسحاب قوات النظام السوري وارتفاع التوتر مع قوات قسد

تزامن انسحاب قوات النظام السوري من مدينة حلب، شمال سوريا، مع قيام "هيئة تحرير الشام" وبعض الفصائل المسلحة بالسيطرة على المدينة، مما دفع المصادر الأمنية التركية إلى إطلاق تحذيرات بشأن نوايا القوات الكردية.

وأوضحت المصادر أن انسحاب قوات النظام من المناطق التي كانت تحت سيطرتها في شمال البلاد قد يُعتبر فرصة للقوات الكردية للتقدم.

وأشارت التصريحات، الصادرة يوم الأحد، إلى أن مسلحين من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، المدعومة من الولايات المتحدة، يرون في هذا الانسحاب فرصة لتنفيذ خطة لإقامة ممر بين تل رفعت (شمال غربي حلب) والمنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، حسبما أفادت وكالة رويترز.

ومن جانبها، أكدت المصادر التركية أن "قوات الجيش الوطني السوري"، التي تضم الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، تمكنت من قطع الطريق الرابط بين الرقة وحلب.

 

في سياق متصل، أوضح جيش النظام السوري سابقاً أن تعدد الجبهات واستمرار المعارك دفعه إلى سحب بعض الوحدات من حلب لإعادة التموضع وتوزيع القوات بشكل أفضل، مؤكدًا التزامه بإرسال المزيد من التعزيزات نحو حماة والمناطق الأخرى لصد هجمات المسلحين.

على صعيد آخر، حاولت قوات قسد في الفترة الأخيرة السيطرة على مطار حلب لتعزيز موقفها في أي مفاوضات مستقبلية، إلا أن هذه المحاولة لم تحقق النجاح، بعد سيطرة الفصائل المعارضة على مطار حلب الدولي. 

 

جدير بالذكر أن المجتمع الكردي في حلب يتمركز في بلدتي الأشرفية والشيخ مقصود، اللتين لم تتدخل فيهما الفصائل المسلحة رغم السيطرة شبه الكاملة على المدينة.

تأتي هذه التطورات بعد أن تمكنت "هيئة تحرير الشام" وفصائل مسلحة من السيطرة على حلب، بالإضافة إلى عدة قرى في حماة ومعظم منطقة إدلب في هجوم مفاجئ وغير مسبوق منذ بداية الحرب السورية. وقد أثار ذلك القلق لدى روسيا وإيران، الداعمتين لنظام دمشق، فضلًا عن تركيا التي أكدت عدم ارتباطها بهذا الهجوم المسلح.

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!