براءة المجرم سليمان هلال الأسد من قتل عقيد في جيش النظام تثير استهجان أهالي اللاذقية

أدون عيسى ـ صحيفة ليفانت

تتناقل العديد من الصفحات الموالية للنظام السوري على وسائل التواصل الاجتماعي مباركة للمجرم "سليمان هلال الأسد" الذي قام عام 2015 بقتل العقيد في جيش النظام "حسان الشيخ" بعد خلاف على أفضلية المرور في مدينة اللاذقية ليترجل المجرم "سليمان" من سيارته ويتوجه إلى سيارة العقيد "الشيخ " ويقوم بتصفيته أمام المارة.

وجاء في المباركة التي عادت للإنتشار بكثافة ويتناقلها أهالي مدينة اللاذقية بغضب شديد بعد انتشارها للمرة الأولى عام 2015 عقب وقوع الجريمة، (أصدرت محكمة الجنايات بدمشق حكمها ببراءة المتهم المدعو هلال سليمان الأسد، حيث تبين للمحكمة الموقرة بطلان ادعاء أهل القتيل بالتهمة الموجهة للمدعو سليمان هلال الأسد، وتبرئته من جناية القتل العمد ،حيث أن القتيل استفز المدعو سليمان هلال الأسد عندما عرف عن نفسه فبادره العقيد بشتمه وشتم الرئيس بشار الأسد وشتم أجهزة الدولة وأضاف أن المسلحين الإرهابيين أفضل من الجيش العربي السوري ،بادر السيد سليمان لتأديبه بالكلام فما كان من العقيد إلا أن أشهر سلاحه العسكري بوجه سليمان مهدداً بقتله مما دفع السيد سليمان هلال الأسد مجبراً للدفاع عن نفسه وفي هذه الحالة واستناداً للشهود يبرأ السيد سليمان هلال الأسد ويخلى سبيله إن لم يكن مطلوباً بجناية أخرى) ..وتتذيل المباركة أسم "رندة حافظ إبراهيم" إلى جانب وكالة سانا وهو اسم وهمي على ما يبدو.

وأكد شهود عيان بأن ظهور المجرم "الأسد" منذ ارتكابه الجريمة عام 2015 ارتبط بعدة حوادث في مدينة اللاذقية أخرها بداية هذا العام حين خطف مع شبيحة مرافقين له عناصر من الأمن الجنائي بعد اشتباكات مع دوريات مخابرات تابعة للنظام ،واقتاد عناصر الأمن الجنائي إلى فيلا يملكها وقام بتعذيبهم قبل أن يطلق سراحهم بعد تلقيه أوامر من دمشق بإطلاق سراحهم.

وسبق قتله للعقيد "الشيخ" جريمة سابقة عام 2013 حين اقتحم الأكاديمية البحرية وهو يصرخ أنا ـ ابن رب الساحل ـ ،وتبادل إطلاق النار مع ابن خالته "علي صقر خيربك" ليُقتل الأخير بأربع رصاصات في الرأس والقلب.

وسرت شائعات عديدة عن سفر المجرم"الأسد" إلى لبنان وأوربا، بعد أن توعد بالإنتقام من خلال بوستات نشرها على صفحته الفيس بوك ،مهدداً الأشخاص الذين خرجوا في مظاهرة تطالب بمحاكمته بعد قتله العقيد "الشيخ" أمام شقيقه "ناصر" واثنين من أبنائه متوعداً بتربيتهم لكنه يصبر كرمى لابن عمه رأس النظام "بشار الأسد".

وكان المجرم "الأسد" قد قال في إفادته أمام محكمة الجنايات العسكرية في مدينة حمص بأن العقيد "الشيخ" وبمساعدة من شقيقه "ناصر الشيخ" قد بادرا بالهجوم عليه مهددين بالسلاح وبأن طفليه كانا يحشوان الرشاشات بالرصاص لإطلاق النار عليه، وطلقة طائشة من سلاحه هي من قتلت "الشيخ"..!!!

وشكل انتشار المنشور حول براءة المجرم "الأسد" حالة من الاستهجان في مدينة اللاذقية كالذي ترافق مع يوم الجريمة في 6 أب عام 2015 ،وهناك شعور عام بأن عودة ظهور هذا المنشور هو إشارة لتحضير الشارع لبراءة المجرم "الأسد".

وتجدر الإشارة إلى عدم قدرة عائلة العقيد "الشيخ" حتى اللحظة توكيل أي محامي خوفاً من سطوة عائلة الأسد في الساحل السوري ومنهم المجرم "سليمان الأسد" ابن "هلال الأسد" القائد السابق لعصابة الدفاع الوطني في مدينة اللاذقية والذي قتل عام 2014 في معارك بريف اللاذقية حسب ادعاء النظام .

براءة المجرم سليمان هلال الأسد من قتل عقيد في جيش النظام تثير استهجان أهالي اللاذقية براءة المجرم سليمان هلال الأسد من قتل عقيد في جيش النظام تثير استهجان أهالي اللاذقية