الوضع المظلم
الإثنين ١١ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
برلين تسير على خطى باريس لحظر تنظيم تركي متطرّف
برلين

أتاح البرلمان الألماني دراسة حظر منظمة “الذئاب الرمادية” التركية اليمينية المتطرفة في ألمانيا، وقد صادق البرلمان، أمس الأربعاء، بالأغلبية على طلب مشترك مقدم من أحزاب الائتلاف الحاكم والحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر، يدعو الحكومة إلى دراسة حظر تلك المنظمة.


وعرض مقدمو الطلب على تلك الخطوة، تبريراً لها بأنّ “المنظمة عنصرية ومعادية للسامية ومعادية للديمقراطية وتهدّد الأمن الداخلي في البلاد”.


ووفق تقرير لهيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، فإنّ “الذئاب الرمادية، هم حملة وناشرو الأفكار القومية اليمينية المتطرفة”، ولفت التقرير إلى أنّ المنظمة “لها علاقات بحزب الحركة القومية في تركيا والذي يشكل تحالفا حكومياً مع حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (العدالة والتنمية)”.


اقرأ أيضاً: الذئاب الرمادية.. تنظيم تركي مُتطرّف تتوجه فرنسا لحلّه على أراضيها


وتأتي الدراسة الألمانية عقب أن حلّت الحكومة الفرنسية منظمة “الذئاب الرمادية” في فرنسا، قبل أسبوعين، بدعوى أنّها تثير التمييز والكراهية وضالعة في أعمال عنف، وقد رحب الطلب المقدم إلى البرلمان الألماني بالتصرّف الفرنسي مع المنظمة “وربط ذلك بالأمل في أن تتبع دول أخرى النموذج الفرنسي”.


هذا وكان قد طالب وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، بداية نوفمبر الجاري، الحكومة في بلاده باتخاذ إجراءات “للتصدّي بحزم لتأثير النظام التركي على الأراضي الوطنية”، قائلاً خلال جلسة للإجابة عن أسئلة الحكومة: “لدينا قائمة طويلة من الخلافات الجادة مع أنقرة”.



مضيفاً: “لكن في الأسابيع الأخيرة تجاوزنا مستوى غير مقبول بين دولتين حليفتين”، منوّهاً إلى أنّ الفترة الأخيرة شهدت “إهانات وافتراءات ورغبة في التحريض على حملة كراهية ضد فرنسا وأوروبا”.


وأردف أنّ باريس “تنتظر من الرئيس التركي أن يضع حداً فورياً لهذا السلوك”، متابعاً: “لن نتسامح مع تصدير هذه الكراهية وهذا العنف إلى الأراضي الفرنسية من خلال نقلها عبر مجموعات صغيرة”، مؤكداً أنّ الخلاف بين فرنسا وتركيا يتجاوز حدود البلدين، إذ يعتبر “هجوماً على أوروبا وقيمها”.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!