-
بريطانيا تُساند التشيك بطرد دبلوماسيين روس
حمّلت بريطانيا الاستخبارات الروسية المسؤولية عن ممارسة "أنشطة خبيثة" في أوروبا، على خلفية اتهام جمهورية التشيك موسكو بالوقوف خلف انفجار مخزن الأسلحة في فربيتيتسي.
ولفت وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، في بيان أصدره، إلى أنّ السلطات التشيكية اتهمت بتنفيذ عملية التفجير في فربيتيتسي المواطنين الروسيين، ألكسندر بيتروف وروسلان بشيروف، اللذين سبق أن اتهمت المملكة المتحدة بأنّهما ضابطان في المخابرات الروسية، وسمما في الرابع من مارس 2018 الجاسوس المزدوج السابق، سيرغي سكريبال، وابنته يوليا في مدينة سولزبري البريطانية.
اقرأ أيضاً: فرنسا تؤيد مُعاقبة روسيا.. لو ارتكبت سلوكاً غير مقبول
وذكر راب أنّ قضية فربيتيتسي في ظل حادثة سولزبري تعكس "نمط سلوك موسكو"، مردفاً: "تقف المملكة المتحدة بكل دعمها إلى جانب الحلفاء التشيك الذين أظهروا المدى الذي ستصل إليه أجهزة الاستخبارات الروسية في محاولاتها تنفيذ عمليات خطيرة وخبيثة في أوروبا".
كما أكد الوزير على أنّ بريطانيا "مستعدة ومصممة أكثر من أي وقت مضى على تقديم المسؤولين عن هجوم سولزبري إلى العدالة"، مبدياً تأييد لندن لسلطات جمهورية التشيك (تشيكيا) في اتخاذها خطوات مماثلة، قائلاً: "يتعين على روسيا الامتناع عن هذه الخطوات التي تخالف المعايير الدولية الأساسية".
وقد توعدت موسكو باتخاذ إجراءات مناسبة تعقيباً على قرار جمهورية التشيك طرد 18 دبلوماسياً روسياً من أراضيها، إذ اعتبرت الخارجية الروسية، في بيان أصدرته، أمس الأحد، قرار الحكومة التشيكية بأنه "غير مسبوق"، زاعمةً أن الإجراء يأتي تحت ذرائع واهية بخصوص تورط الاستخبارات الروسية في الانفجار الذي هزّ عام 2014 مستودع أسلحة في بلدة فربيتيتسي التشيكية.
وادّعت الوزارة على أنّ تلك الذرائع "منافية للعقل"، خاصة وأن السلطات التشيكية سبق أن ألقت اللوم في ذلك الانفجار على الشركات المالكة لتلك المستودعات، ونوهت الخارجية إلى أن تلك الخطوة العدائية أتت ضمن سلسلة إجراءات معادية لروسيا تبنتها جمهورية التشيك في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى وجود بصمات أمريكية واضحة هناك.
وأتى في البيان أنّ "السلطات التشيكية، في سعيهم إلى إرضاء الولايات المتحدة على خلفية العقوبات الأمريكية الجديدة بحق روسيا، حتى تجاوزت سادتها خلف المحيط (الأطلسي) في هذا السبيل".
وأبدت الخارجية الروسية للجانب التشيكي عن احتجاجها الشديد على خطوته الأخيرة، مردفةً: "سنتخذ إجراءات الرد التي ستجعل مدبري هذا الاستفزاز يدركون بالكامل مسؤوليتهم عن تدمير أسس التطور الطبيعي للعلاقات بين دولتينا".
ليفانت-وكالات
