الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • بشأن الرد على إيران.. واشنطن تسعى للتوافق مع تل أبيب

  • تصريحات المسؤول الأمريكي تعكس حرص واشنطن على ضبط إيقاع الرد الإسرائيلي على إيران، سعياً لتجنب انزلاق المنطقة نحو صراع شامل قد يضر بالمصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة
بشأن الرد على إيران.. واشنطن تسعى للتوافق مع تل أبيب
مدفعية الجيش الإسرائيلي على حدود لبنان

عقب الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، صرح نائب وزير الخارجية الأمريكي، كيرت كامبل، بأن هناك ضرورة لتوجيه رسالة رد لطهران، مشدداً على مساعي إدارة الرئيس جو بايدن للتنسيق مع تل أبيب بشأن أي استجابة محتملة للعدوان الإيراني.

وخلال ندوة إلكترونية نظمتها مؤسسة كارنيغي للأبحاث ومقرها واشنطن، كرر كامبل الموقف الأمريكي الذي يصف تصرف إيران بأنه "متهور تماماً"، مؤكداً ضرورة توجيه "رسالة رد" واضحة.

وأضاف: "نعي أنه رغم أهمية الرد بشكل ما، هناك إدراك بأن المنطقة تقف على حافة الهاوية بالفعل، مع مخاوف حقيقية من تصعيد أوسع نطاقاً أو استمراره، وليس مجرد تبادل إطلاق نار منعزل، بل استمرار الأعمال العدائية التي قد تعرض ليس فقط إسرائيل، وإنما مصالحنا الاستراتيجية أيضاً للخطر".

اقرأ أيضاً: واشنطن تؤكد صدّ الهجوم الإيراني.. وبايدن يؤكد الدعم الكامل لإسرائيل

ووصف كامبل الهجمات المنطلقة من لبنان على إسرائيل بأنها "مزعزعة للاستقرار"، محذراً من تفاقم النزاع مع لبنان، وتابع: "سعينا للتأكيد على دعمنا لبعض الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل. ونشعر بحذر شديد إزاء الوضع الراهن".

في غضون ذلك، جددت إسرائيل، يوم الأربعاء، تعهدها بالرد على الهجوم الصاروخي الإيراني. وصرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، بأن إسرائيل "ستختار توقيت تكبيد إيران الثمن".

في المقابل، جددت طهران تحذيراتها لإسرائيل على لسان رئيسها، متوعدة تل أبيب برد عنيف وقاسٍ في حال شنت إسرائيل هجوماً مضاداً رداً على العدوان الإيراني.

وباتت منطقة الشرق الأوسط على شفا حرب شاملة بعدما أطلقت إيران 200 صاروخ على إسرائيل يوم الثلاثاء، في أضخم هجوم تشنه على الإطلاق ضد إسرائيل، مما دفع تل أبيب وواشنطن إلى التوعد برد قوي على طهران.

ويخوض الجيش الإسرائيلي معارك على الجبهة الشمالية مع جماعة حزب الله اللبنانية، وسقط ثمانية جنود إسرائيليين يوم الأربعاء في أفدح خسائر يتكبدها الجيش الإسرائيلي على الجبهة اللبنانية خلال عام شهد اشتباكات متكررة على الحدود.

ويأتي هذا التصعيد المتسارع في ظل مخاوف متزايدة من اندلاع حرب إقليمية شاملة، مع تداخل الأزمات وتشابك المصالح بين مختلف الأطراف الفاعلة في المنطقة، فيما تبدو الجهود الدبلوماسية الأمريكية في سباق مع الزمن لاحتواء الموقف وتجنب انزلاق المنطقة نحو صراع مفتوح.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!