-
بعد زيارة "الإدارة الذاتية" لباريس.. النظام السوري يعلّق
بعد زيارة ممثلين عن الإدارة الذاتية الكردية إلى باريس خلال الإسبوع الماضي، وتركّز النقاش بشكل خاص على "دعم فرنسا لاعتراف المجتمع الدولي بالإدارة الذاتية الكردية"، علق النظام السوري على الأمر، مشيراً إلى أنّ ""الحكم الذاتي" "ماهو إلا مجرد مشاريع تهدف إلى إضعاف سوريا وتخدم " الاحتلال الأمريكي" وفق تعبيره.
وسبق أن استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين الماضي، وفداً ضمّ ممثّلين عن الإدارة الذاتية الكردية والمجتمع المدني في شمال شرق سوريا، المنطقة التي يسيطر على جزء كبير منها الأكراد وقوى معارضة لنظام الرئيس بشار الأسد، بحسب ما أعلن الإليزيه.
وجاء في بيان الرئاسة الفرنسية، وقتئذٍ، إنّه خلال لقائه هؤلاء "الممثّلين عن الإدارة والمجتمع المدني" في شمال شرق سوريا، شدّد ماكرون على "ضرورة مواصلة العمل من أجل إرساء استقرار سياسي في شمال شرق سوريا وحوكمة شاملة
من جهتها قالت المسؤولة في الإدارة الذاتية بيريفان خالد التي شاركت في الاجتماع لوكالة فرانس برس إنّ النقاش ركّز بشكل خاص على "دعم فرنسا لاعتراف المجتمع الدولي بالإدارة الذاتية الكردية".
وأكّد الرئيس الفرنسي أيضاً أنّ بلاده "ستستمرّ في محاربة الإرهاب إلى جانب قوات سوريا الديموقراطية"، وفق البيان.
كما وعد ماكرون بأن تواصل فرنسا "عملها الإنساني" في شمال شرق سوريا، حيث صرفت فرنسا "أكثر من 100 مليون يورو منذ احتلال الرقّة"، المعقل السابق لتنظيم الدولة الإسلامية، في 2017.
من جانبها، علقت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها أمس الخميس بأن الجولات التي تقوم بها “الإدارة الذاتية” مرفوضة، مشيرة إلى أنّ الإدارة تضع نفسها في خانة القوى المتآمرة.
وسبق أن أطلقت الإدارة الذاتية حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة باعتراف دولي، في ظل عدم الوضوح في استراتيجية إدارة جو بايدن بعد.
وتتناغم الحملة الافتراضية مع ضغوط مصدرها أطراف أمريكية تهدف إلى دفع الولايات المتحدة، للاعتراف الرسمي بالإدارة الذاتية.
اقرأ أيضاً: بقيمة تُقارب النصف مليار دولار.. بريطانيا موّلت المُعارضة السورية
وجاء الاجتماع بعد يومين فقط من أداء رأس النظام السوري بشار الأسد اليمين الدستورية لولاية رابعة بعد فوزه بنسبة 95.1% من الأصوات في الانتخابات التي جرت في 26 أيار/مايو وانتقدها بشدّة الغرب والمعارضة.
وقال الأسد في خطاب القَسَم "تبقى قضية تحرير ما تبقّى من أرضنا نُصب أعيننا، تحريرها من الإرهابيين ومن رعاتهم الأتراك والأميركيين".
وتسبّب النزاع منذ اندلاعه في سوريا في آذار/مارس 2011 بمقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية واستنزف مقدرات الاقتصاد، كما أدّى إلى تهجير نحو نصف السوريين داخل البلاد وخارجها.
ليفانت_ وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!