-
بعد مقتله في قصف على شمال سوريا.. أصدقاء مسعف بورمي يستذكرون خصاله
واكد أفراد أسرته إنه سافر إلى هناك انطلاقاً من إحساسه بأن من الواجب خدمة الآخرين، وجاء مقتل زاو سينج (39 عاماً)، وهو من أفراد أقلية كاتشين بشمال ميانمار المعروفة أيضا باسم بورما، إثر إصابته إصابة قاتلة بشظايا قذيفة مورتر.
وحمّلت جماعة حراس بورما الأحرار المسيحية، التي كان زاو يعمل لحسابها، القوات المدعومة من تركيا مسؤولية مقتله، وقالت إنه لقي مصرعه وهو يصوّر اشتباكات خارج مدينة تل تمر، وقال الأمريكي ديفيد إيوبانك مؤسس الجماعة إن زاو سجّل في اليوم السابق عملية إنقاذ عدة أشخاص نفذتها الجماعة.
وقال في بيان: ”شكراً لأنك كنت أخي ولكونك غير هيّاب في كل شيء. شكراً لك لأنك بيّنت لي كيف أعيش ولإضفاء نور على العالم. شكراً لك لذهابك إلى بلد آخر لأن آخرين ساعدوك كما قلت“.
وكان زاو سينج سافر إلى سوريا والعراق عدة مرات لمعالجة المصابين في الخطوط الأمامية وتسجيل الانتهاكات الحقوقية، وقالت أرملته لو نو (27 عاماً) لرويترز هاتفياً: ”آخر مرة تكلمنا فيها في أول نوفمبر (تشرين الثاني). كانت مكالمة بالفيديو، وقال إنه يريد رؤية ابنته. ثم طلب منها أن تحسن التصرف“.
ووصفت زوجها العضو في جماعة كاتشين العرقية المسلحة بأنه ”عسكري خدم الناس“، وقال أصدقاؤه إنه كان يقوم بأعمال إنسانية في مناطق الصراع بمختلف أنحاء ميانمار.
وخلال الهجوم التركي على شمال سوريا، وقعت العديد من عمليات القتل ضد مدنيين، ففي الثالث عشر من أكتوبر الماضي، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “تسعة مدنيين أعدموا على دفعات إلى الجنوب من مدينة تل أبيض” الحدودية في ريف الرقة الشمالي، مشيراً إلى أن بينهم هفرين خلف البالغة 35 عاماً، التي تشغل منصب الأمين العام لحزب “سوريا المستقبل”.
بدوره، أفاد مجلس سوريا الديمقراطية في بيان له في أعقاب قتل هفرين، أنه بعد استهداف سيارة المسؤولة الحزبية “تم إعدامها برفقة سائق السيارة”. وتابع “هذا دليل واضح أن الدولة التركية مستمرة في سياستها الإجرامية تجاه المدنيين غير المسلحين”.
ليفانت
تحرير: أ،م،ق
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!