الوضع المظلم
السبت ٢٨ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
بكم تُساهم واشنطن من نفقات الناتو في أوروبا؟
بكم تُساهم واشنطن من نفقات الناتو في أوروبا؟

يرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه ينبغي على الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمالي الأطلسي (ناتو) أن تنفق المزيد من الأموال على الحلف بدلاً من ترك الولايات المتحدة تأخذ على كاهلها تحمل العبء الأكبر في ميزانية الحلف.


وقبل قمة الحلف المنعقدة هذه الأيام في بريطانيا، قال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ إن المساهمة التي قدمتها الدول الأوروبية قد زادت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، فكم هي مساهمة الولايات المتحدة في نفقات حلف الناتو مقارنة بالدول الـ 28 الأخرى الأعضاء فيه؟


ما يقرب من 70 في المئة من مجمل النفقات على الدفاع لدى حكومات الدول الأعضاء في حلف الناتو يعزى إلى الولايات المتحدة. بيد أن الولايات المتحدة قوة عالمية كبرى، لها التزاماتها في مناطق العالم المختلفة التي تتعدى أوروبا.


وصرفت الولايات المتحدة في عام 2019، ما يقدر عموماً بنحو 3.4 في المئة من إجمالي ناتجها القومي على الدفاع، بحسب تقديرات حلف الناتو، في حين بلغ معدل ما أنفقته الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف وكندا 1.55 في المئة من إجمالي الناتج القومي لكل دولة منها.


وتشمل نفقات تشغيل حلف الناتو من ترتيبات تمويل تستند إلى الدخل القومي لكل دولة. ووصلت ميزانية النفقات العسكرية والمدنية للحلف في عام 2019 نحو 1.67 مليار يورو (1.84 مليار دولار) بحسب إحصاءات الناتو.


حيث تدفع الولايات المتحدة حالياً أكتر من 22 في المئة فقط من هذه الميزانية بينما تساهم ألمانيا بـ 14.76 في المئة وكل من فرنسا وبريطانيا بأقل من نسبة 10.5 في المئة لكل واحدة منهما، لكن هذه النسب ستتغير بناء على صيغة جديدة اُتفق عليها لتقليل مساهمة الولايات المتحدة بحسب ستولتنبرغ الذي قال: "الآن ستدفع الولايات المتحدة وألمانيا مبلغاً متساوياً، هو نحو 16 في المئة من ميزانية الناتو".


وخلال قمة الحلف العام الماضي، حض ترامب الدول الأعضاء الأخرى على الالتزام بإنفاق نسبة 4 في المئة من مجمل دخلها القومي على الدفاع، أي أقرب إلى النسبة الحالية للولايات المتحدة وهي 3.4 في المئة.


لكن الواقع، أن الهدف الحالي هو الوصول إلى نسبة 2 في المئة في عام 2024، وغداة زيارة ستولتنبرغ واشنطن في وقت سابق هذا العام، قال ترامب ثانية إنه يجب تجاوز نسبة الـ 2 في المئة "في مرحلة ما". وأشار ترامب أيضاً إلى أن الأمور بدأت في التحسن "منذ مجيئي للإدارة بسرعة صاروخية".


وكان العام 2019 العام الخامس الذي يشهد زيادة في إنفاق أعضاء آخرين في الناتو غير الولايات المتحدة. وكانت الزيادة الكبرى في مساهمات دول شرق ووسط أوروبا وتركيا، حيث بينت تقديرات الحلف لعام 2019 أن ثمانية أعضاء، إلى جانب الولايات المتحدة، ينفقون الآن 2 في المئة أو أكثر من إجمالي الدخل القومي على الدفاع، وهذه الدول هي اليونان وبريطانيا وأستونيا ورومانيا وبولندا ولاتفيا وليتوانيا وبلغاريا.


فيما الدول الأوروبية الأخرى الأعضاء في الحلف فقدرت نسبة إنفاقها في عام 2019 بما بين 1 إلى 1.99 في المئة. ووصل إنفاق فرنسا إلى 1.84 في المئة وألمانيا إلى 1.36 في المئة، وهو ما دفع أعضاء الحلف للتعهد أيضاً بأن ما لا يقل عن 20 في المئة من إنفاقهم الدفاعي يجب أن يذهب للحصول على معدات وتطويرها.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!